السبت، 5 سبتمبر 2009

ألمانيا تسعى للاستفادة من النفط دون الإضرار بالبيئة






برلين: تسعي ألمانيا حالياً للبحث عن أفضل السبل لتأمين الطاقة والاستفادة منها على نحو لايلحق أضرارا بالبيئة أو المناخ العالمي.

وأكد رولف هيمبيلمان، رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن النفط سيظل أهم مصدر للطاقة، مشدداً على ضرورة ان يستفاد من تلك الطاقة دون الاضرار بالبيئة.

وقال هيمبيلمان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" على هامش ندوة عقدت في مدينة دوسبورغ الالمانية ان بلاده تسعى للاستفادة من النفط والطاقة على نحو لايلحق أضرارا بالبيئة.

وكشف عن وجود دراسات وبحوث يجريها خبراء ألمان تهدف الى التوصل لمعارف بشأن توفير الطاقة بحيث لا ينجم عنها انبعاثاث سلبية مثل ثاني اكسيد الكربون لافتا الى السعي لدراسة امكانية تخزين او حبس ثاني اكسيد الكربون الناجم عن استهلاك الطاقة وخاصة من مادة الفحم الحجري في خزانات للحيلولة دون تسربه الى البيئة.

وقال هيمبيلمان:" إن المانيا تسعى الى تقليص الاعتماد على الطاقة التي يحصل عليها من المفاعلات النووية لغاية عام 2020 بما نسبته 40% ولغاية 2030 بما نسبته 60 %".

وفيما يخص الطاقة المتجددة التي يستفاد منها من قوة الرياح او من الطاقة الشمسية او من الاكوام البيولوجية قال هيمبيلمان ان الاعتماد عليها في وقتنا الحاضر اصبح في اطراد متواصل وبنسبة قدرها بحوالي 11%.


تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الثلاثاء , 25 - 8 - 2009 الساعة : 10:23 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الثلاثاء , 25 - 8 - 2009 الساعة : 1:23 مساءً












من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, بحث
النفط أو البترول (كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني "بيترا" والذي يعني صخر و "أوليوم" والتي تعني زيت)، ويطلق عليه أيضا الزيت الخام، كما أن له اسم دارج "الذهب الأسود"، وهو عبارة عن سائل كثيف، قابل للاشتعال، بني غامق أو بني مخضر، يوجد في الطبقة العليا من القشرة الأرضية. وأحيانا يسمى نافثا، من اللغة الفارسية ("نافت" أو "نافاتا" والتي تعني قابليته للسريان). وهو يتكون من خليط معقد من الهيدروكربورات، وخاصة من سلسلة الألكانات الثمينة كيميائيا ، ولكنه يختلف في مظهره وتركيبه ونقاوته بشدة من مكان لأخر. وهو مصدر من مصادر الطاقة الأولية الهام للغاية (إحصائيات الطاقة في العالم) ، ولكن العالم يحرقه ويستغله في تشغيل السيارات و التمتع برفاهية الحركة وفي إنتاج الطاقة الكهربائية التي يمكن أن تُوّلد بطرق أخرى توفر على البشرية حرق هذا الذهب الأسود القيم كيميائيا. النفط هو المادة الخام لعديد من المنتجات الكيماوية ، بما فيها الأسمدة، مبيدات الحشرات ، اللدائن وكثير من الأدوات البلاستيك والرقائق والأنابيب والأقمشة و النايلون والحرير الإصتناعي والجلود الاصتناعية والأدوية.


طلمبة مستمرة لضخ النفط واستخراجه أثناء عملية الضخ ، في بئر بالقرب من سارينا،أونتاريو، 2001محتويات [إخفاء]
1 أصل النفط
2 تركيب النفط
3 استخلاص النفط
3.1 طرق أخرى لإنتاج النفط
4 تاريخ النفط
5 التأثيرات البيئية للنفط
6 مستقبل النفط
7 هل يكون هناك نفط سنة 2050 ؟
8 تصنيف النفط
9 تقييم أسعار النفط
10 أزمة النفط عام 2008
11 أكثر البلاد إنتاجا للنفط
12 احتياطيات النفط
13 موضوعات متعلقة
14 كتب عن صناعة البترول
15 المراجع



[عدل] أصل النفط
نشأ النفط خلال العصور الجيولوجية القديمة الغابات التي كانت متكاثرة قي بعض أنحاء الأرض . والعضيات البحرية بلانكتون والنباتات المائية ، ووقوع تلك المواد العضوية تحت طبقات من الأرض وزيادة الضغط وتحولت مع مرور ملايين السنين إلى نفط .


[عدل] تركيب النفط
أثناء عمليات التصفية، يتم فصل الكيماويات المكونة للنفط عن طريق التقطير التجزيئي، وهو عملية فصل تعتمد على نقط الغليان النسبية (أو قابلية التطاير النسبية) للمواد المختلفة الناتجة عن تقطير النفط . وتنتج المنتجات المختلفة بترتيب نقطة غليانها بما فيها الغازت الخفيفة ،مثل: الميثان، الإيثان من طرق الكيمياء التحليلية، تستخدم غالبا في أقسام التحكم في الجودة في مصافي البترول.

ويتكون النفط من الهيدروكربونات ، وهذه بدورها تتكون من مركبات عضوية تحتوي على الهيدروجين والكربون . وبعض الأجزاء غير الكربونية مثل النيتروجين و الكبريت و الأكسجين، وبعض الكميات الضئيلة من الفلزات مثل الفاناديوم أو النيكل، ومثل هذه العناصر لا تتعدى 1% من تركيب النفط .

وأخف أربعة ألكانات هم: ميثان CH4، إيثان C2H6، بروبان C3H8، بوتان C4H10. وهم جميعا غازات. ونقطة غليانهم -161.6 C° و -88 C° و -42 C° و -0.5 C°، بالترتيب (-258.9، -127.5، -43.6، -31.1 F°)

منتجات السلاسل الكربونية C5-7 كلها خفيفة، وتتطاير بسهولة، نافثا نقية. ويتم استخدامهم كمذيبات و سوائل التنظيف الجاف ومنتجات تستخدم في التجفيف السريع الأخرى. أما السلاسل الأكثر تعقيدا من C6H14 إلى C12H26 فهي تكون مختلطة بعضها البعض وتكون البنزين (الجازولين). ويتم صنع الكيروسين من السلاسل الكربونية C10 إلى C15 . ثم وقود ديزل وزيت المواقد في المدى من C10 إلى C20 . أما زيوت الوقود الأثقل من ذلك فهي تستخدم في محركات السفن . وجميع هذه المركبات النفطية سائلة في درجة حرارة الغرفة.


منتجات التقطير الجزئي للنفط الخامزيوت التشحيم والشحم شبه الصلب و ال فازلين تتراوح من C16 إلى C20.

السلاسل الأعلى من C20 تكون صلبة، بداية من شمع البرافين، ثم بعد ذلك القطران، القار، الأسفلت ، وتتواجد هذه المواد الثقيلة في قاع برج التقطير .

يعطي التسلسل التالي مكونات النفط الناتجة بحسب تسلسل درجة غليانها تحت تأثير الضغط الجوي في التقطير التجزيئي بالدرجة المئوية:

إثير بترول : 40 – 70 C° يستخدم كمذيب
بنزين خفيف: 60 – 100 C° يستخدم كوقود للسيارات
بنزين ثقيل: 100- 150 C° يستخدم كوقود للسيارات
كيروسين خفيف: 120 – 150 C° يستخدم كمذيب ووقود للمنازل
كيروسين: 150 – 300 C° يستخدم كوقود للمحركات النفاثة
ديزل: 250 – 350 C° يستخدم كوقود ديزل / وللتسخين
زيت تشحيم: > 300 C° يستخدم زيت محركات
الأجزاء الغليظة الباقية: قار، أسفلت، شمع ، وقود متبقي.

[عدل] استخلاص النفط
بصفة عامة فإن المرحلة الأولى في استخلاص الزيت الخام هي حفر بئر ليصل لمستودعات البترول تحت الأرض. وتاريخياً، يوجد بعض أبار النفط في أمريكا وصل النفط فيها للسطح بطريقة طبيعية. ولكن معظم هذه الحقول نفذت، فيما عدا بعض الأماكن المحدودة في ألاسكا. وغالبا ما يتم حفر عديد من الآبار لنفس المستودع، للحصول على معدل استخراج اقتصادي. وفي بعض الآبار يتم ضخ الماء، البخار، أو مخلوط الغازات المختلفة للمستودع لإبقاء معدلات الاستخراج الاقتصادية مستمرة.

وعند زيادة الضغط تحت الأرض في مستودع الغاز بحيث يكون كافيا ، عندها يبدأ النفط في الخروج إلى سطح تحت تأثير هذا الضغط . أما الوقود الغازي أو الغاز الطبيعي فغالبا ما يكون متواجدا تحت ضغطه الطبيعي تحت الأرض. في هذه الحالة يكون الضغط كافيا لوضع عدد من الصمامات على رأس البئر لتوصيل البئر بشبكة الأنابيب للتخزين، وعمليات التشغيل. ويسمى هذا استخلاص النفط المبدئى. وتقريبا 20% فقط من النفط في المستودع يمكن استخراجه بهذه الطريقة.

وخلال فترة حياة البئر يقل الضغط ، وعندما يقل الضغط إلى حدود معينة لا يكون كافيا لدفع النفط للسطح . عندئذ يتم استخراج الجزء المتبقي في البئر بطرق استخراج النفط الإضافية. ويتم استخدام تقنيات مختلفة في طريقة استخراج النفط الإضافية، لاستخراج النفط من المستودعات التي نفذ ضغطها أو قل. يستخدم أحيانا الضخ بالطلمبات مثل الطلمبات المستمرة ، وطلمبة الأعماق الكهربية (electrical submersible pumps ESPs) لرفع الزيت إلى السطح.

وتستخدم تقنية مساعدة لزيادة ضغط المستودع عن طريق حقن الماء أو إعادة حقن الغاز الطبيعي ، وهناك من يقوم بحقن الهواء و ثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى للمستودع . وتعمل الطريقتان معا المبدئية والإضافية على استخراج ما يقرب من 25 إلى 35% من المستودع.

المرحلة الثالثة في استخراج النفط تعتمد على تقليل كثافة النفط لتعمل على زيادة الإنتاج. وتبدأ هذه المرحلة عندما لا تستطيع كل من الطريقة المبدئة، والطريقة الإضافية على استخراج النفط ، ولكن بعد التأكد من جدوى استخدام هذه الطريقة اقتصادياً، وما إذا كان النفط الناتج سيغطي تكاليف الإنتاج والأرباح المتوقعة من البئر. كما يعتمد أيضا على أسعار النفط وقتها، حيث يتم إعادة تشغيل الآبار التي قد تكون توقفت عن العمل في حالة ارتفاع أسعار النفط . طرق استخراج النفط المحسن حرارياً (Thermally-enhanced oil recovery methods TEOR) هي الطريقة الثالثة في ترتيب استخراج النفط ، والتي تعتمد على تسخين النفط وجعله أسهل للاستخراج. حقن البخار هي أكثر التقنيات استخداماً في هذه الطريقة، وغالبا مع تتم (TEOR) عن طريق التوليد المزدوج. وفكرة عمل التوليد المزدوج هي استخدم تربينة (توربينة) غاز لإنتاج الكهرباء واستخدام الحرارة المفقودة الناتجة عنها لإنتاج البخار، الذي يتم حقنه للمستودع. وهذه الطريقة تستخدم بكثرة لزيادة إنتاج النفط في وادى سانت واكين، الذي يحتوى على نفط كثافته عالية، والذي يمثل تقريبا 10% من إنتاج الولايات المتحدة. وهناك تقنية أخرى تستخدم في طريقة (TEOR)، وهي الحرق في-الموضع، وفيها يتم إحراق النفط لتسخين النفط المحيط به. وأحيانا يتم استخدام المنظفات لتقليل كثافة النفط . ويتم استخراج ما يقرب من 5 إلى 15% من النفط في هذه المرحلة.


[عدل] طرق أخرى لإنتاج النفط
نظرا للزيادة المستمرة في أسعار النفط ، أصبحت الطرق الأخرى لإنتاج النفط محل اهتمام. وأصلح هذه الأفكار هو تحويل الفحم إلى نفط والتي تهدف إلى تحويل الفحم إلى زيت خام. وكان هذا التصور الريادي من الألمان عندما توقف استيراد النفط في الحرب العالمية الثانية ووجدت ألمانيا طريقة لاستخلاص النفط من الفحم. وكانت تعرف "إرزاتز" ("الاستبدال" باللغة الألمانية)، ويقدر أن نصف النفط المستخدم في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية كان بهذه الطريقة. و توقفت هذه الطريقة بعد ذلك نظرا لأن تكاليف إنتاج النفط الطبيعي أو استيراده أقل منها بكثير . ولكن بالنظر إلى ارتفاع أسعار النفط المستمر، فإن تحويل الفحم إلى نفط قد يكون محل تفكير.

وتتضمن الطريقة تحويل رماد الفحم إلى نفط في عملية متعددة المراحل . ونظرياً فإن طنا من الفحم ينتج تقريبا 200 لتر من النفط الخام، بمنتجات تتراوح من القار إلى الكيماويات الخفيفة النادرة.


[عدل] تاريخ النفط
تم حفر أول بئر للنفط في بوحجار في القرن الرابع الميلادي أو قبل ذلك. وكان يتم إحراق النفط لتبخير الماء المالح لإنتاج الملح. وبحلول القرن العاشر، تم استخدام أنابيب الخيزران لتوصيل الأنابيب لمنابع المياه المالحة.

في القرن الثامن الميلادي، كان يتم رصف الطرق الجديدة في بغداد باستخدام القار، الذي كان يتم إحضاره من من ترشحات النفط في هذه المنطقة. في القرن التاسع الميلادي، بدأت حقول النفط في باكو، أذربيجان بإنتاج النفط بطريقة اقتصادية لأول مرة. وكان يتم حفر هذه الحقول للحصول على النفط، وتم وصف ذلك بمعرفة الجغرافي ماسودي في القرن العاشر الميلادي، وأيضا ماركو بولو في القرن الثالث عشر الميلادي، الذي وصف النفط الخارج من هذه الآبار بقوله أنها مثل حمولة مئات السفن. شاهد أيضا الحضارة الإسلامية.


حقول النفط في كاليفورنيا عام ١٩٣٨ويبدأ التاريخ الحديث للنفط في عام 1853، باكتشاف عملية تقطير النفط . فقد تم تقطير النفط والحصول منه على الكيروسين بمعرفة إجناسى لوكاسفيز ، وهو عالم بولندي. وكان أول منجم نفط صخري يتم إنشائه في بوربكا، بالقرب من كروسنو في جنوب بولندا، وفي العام التالي تم بناء أول معمل تكرير (في الحقيقة تقطير) في يولازوفايز وكان أيضا عن طريق لوكاسفيز. وإنتشرت هذه الاكتشافات سريعا في العالم، وقام ميرزوف ببناء أول معمل تقطير في روسيا في حقل النفط الطبيعي في باكو في عام 1861.

وبدأت صناعة النفط الأمريكية باكتشاف إيدوين دريك للزيت في عام 1859، بالقرب من تيتوسفيل - بنسلفانيا. وكان نمو هذه الصناعة بطيء نوعا ما في القرن الثامن عشر الميلادي . وكانت محكومة بالمتطلبات المحدودة للكيروسين و مصابيح الزيت. وأصبحت مسألة اهتمام قومية في بداية القرن العشرين عند اختراع محركات الإحتراق الداخلية مما أدى إلى زيادة طلب الصناعة بصفة عامة على النفط . وقد أستنفذ الستهلاك المستمر الاكتشافات الأولى في أمريكا في بنسلفانيا وأونتاريو مما أدى إلى "أزمة نفط " في تكساس و أوكلاهوما و كاليفورنيا.

وبالإضافة إلى ما تم ذكره، فإنه بحلول عام 1910 تم اكتشاف حقول نفط كبيرة في كندا، جزر الهند الشرقية، إيران و فينزويلا ، المكسيك، وتم تطويرهم لاستغلالها صناعياً.

وبالرغم من ذلك حتى في عام 1955 كان الفحم أشهر أنواع الوقود في العالم ، وبدأ النفط أخذ مكانته بعد ذلك. وبعد أزمة طاقة 1973 و أزمة طاقة 1979 ركزت الحكومات على وسائل تغطية إمدادات الطاقة . فلجأت بلاد مثل ألمانيا وفرنسا إلى إنتاج الطاقة الكهربية بواسطة المفاعلات النووية حتي أن 70 % من إنتاج الكهرباء في فرنسا أصبح من الفاعلات النووية . كما أدت أزمة الطاقة إلى إلقاء الضوء على أن النفط مادة محدودة ويمكن أن تنفذ ، على الأقل كمصدر طاقة اقتصادي . وفي الوقت الحالي فإن أكثر التوقعات الشائعة مفزعة من ناحية محدودية الاحتياطي المخزون من النفط في العالم . ويظل مستقبل البترول كوقود محل جدل. وأفادت الأخبار في الولايات المتحدة ي عام (2004) أنه يوجد ما يعادل استخدام 40 سنة من النفط في باطن الأرض. وقد يجادل البعض لأن كمية النفط الموجودة محدودة. ويوجد جدل أخر بأن التقنيات الحديثة ستستمر في إنتاج الهيدروكربونات الرخيصة وأن الأرض تحتوي على مقدر ضخم من النفط غير التقليدي مخزون على هيئة نفط رملي و حقول بيتومين، زيت طفلي وهذا سيسمح باستمرار استخدام النفط لفترة كبيرة من الزمن.

وحاليا فإنه تقريبا 90% من إحتياجات السيارات للوقود يتم الوفاء بها عن طريق النفط . ويشكل النفط تقريبا 40% من الاستهلاك الكلي للطاقة في الولايات المتحدة، ولكنه يشكل تقريبا 2% فقط في توليد الكهرباء. وقيمة النفط تكمن في إمكانية نقله، وكمية الطاقة الكبيرة الموجودة فيه، والتي تكون مصدر لمعظم المركبات، وكمادة أساسية في لعديد من الصناعات الكيمياوية، مما يجعله من أهم السلع في العالم. وكان الوصول للنفط سبباً في كثير من التشابكات العسكرية، بما فيها الحرب العالمية الثانية حرب العراق وإيران. وتقريبا 80% من مخزون العالم للنفط يتواجد في الشرق الأوسط، وتقريبا 62.5 % منه في الخمس دول: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الكويت، إيران. بينما تمتلك أمريكا 3% فقط.


[عدل] التأثيرات البيئية للنفط
للنفط تأثير ملحوظ على الناحية البيئية والإجتماعية، وذلك من الحوادث والنشاطات الروتينية التي تصاحب إنتاجه وتشغيله، مثل الإنفجارات الزلزالية أثناء إنتاجه و الحفر، تولد النفايات الملوثة. كما أن استخراج البترول عملية مكلفة وأحيانا ضارة بالبيئة، بالرغم من أن (جون هنت من وودز هول) أشار في عام 1981 إلى أن أكثر من 70% من الإحتياطي العالمي لا يستلزم الإضرار بالبيئة لاستخراجه، وعديد من حقول النفط تم العثور عليها نتيجة للتسريب الطبيعي . في نفس الوقت يزعج استخراج النفط بالقرب من الشواطيء الكائنات البحرية الحية ويؤثر على بيئتها. كما أن استخراج النفط قد يتضمن الكسح ، الذي يحرك قاع البحر، مما يقتل النباتات البحرية التي تحتاجها الكائنات البحرية للحياة. كذلك نفايات الزيت الخام والوقود المقطر التي تنتشر من حوادث ناقلات البترول تؤثر بطريقة كارثية على بيئة الكائنات الحية المهددة بالموت والفناء في ألاسكا، و جزر جالاباجوس و أسبانيا، وعديد من الأماكن الأخرى.

ومثل أنواع الوقود الحفري الأخرى، يتسبب حرق النفط في إنبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وهو ما يساهم في ظاهرة الإنحباس الحراري. وبوحدات الطاقة فإن النفط ينتج كميات CO 2 أقل من الفحم، ولكن أكثر من الغاز الطبيعي . ونظرا للدور الرئيسي للنفط والبنزين في النقل الشخصي والعام ، فإن تخفيض إنبعاثات CO 2 تعتبر من المسائل الشائكة في استخدامه. وتجرى مصانع السيارات بحوثا لتحسين كفاءة محركات السيارات ، كما هناك أفكار لاحتجاز ذلك الغاز الناتج من المحطات الكهربائية وضخها تحت الأرض.

البدائل هي مصادر الطاقة المتجددة وهي موجودة بالفعل، وإن كانت نسبة هذا الاستبدال لا تزال صغيرة. الشمس، و طاقة الرياح والمصادر المتجددة الأخرى تأثيراتها على البيئة أقل من النفط . ويمكن لهذه المصادر استبدال النفط في الاستخدامات التي لا تتطلب كميات طاقة ضخمة ، مثل تدفئة المساكن وأجهزة تكييف الهواء في البيوت واستخدام خلية الوقود التي تعمل بالهيدروجين لتحريك السيارات . ويجب تصميم المعدات الأخرى لتعمل باستخدام الكهرباء (المخزونة في البطاريات أو الهيدروجين عن طريق خلايا الوقود). كما أن هناك خيارات أخرى تتضمن استخدام الوقود السائل الذي له أصل حيوي (إيثانول، الديزل الحيوي).


[عدل] مستقبل النفط
المقالة الرئيسية: قمة هوبرت

نظرية قمة هوبرت، تعرف أيضا باسم قمة نفط ، وهي محل خلاف فيما يخص الإنتاج والاستهلاك طويل المدى للنفط وأنواع الوقود الحفرية الأخرى. وتفترض أن مخزون النفط غير متجدد، وتتوقع ان إنتاج النفط المستقبلي في العالم يجب حتما أن يصل إلى قمة ثم ينحدربعدها ظرا لاستمرار استنفاذ مخزون النفط . وهناك كثير من الجدل حول ما إذا كان الإنتاج أو بيانات الاكتشاف السابقة يمكن أن تستخدم في توقع القمة المستقبلية.

ويمكن إعتبار الموضوع ذو قيمة عند النظر لمناطق مفرة أو بالنظر للعالم ككل. فقد لاحظ إم. كينج هوبرت أن الاكتشافات في الولايات المتحدة وصلت لقمة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وعلى هذا فقد توقع وصول الإنتاج إلى قمته في السبعينيات من القرن العشري. وإتضح أن توقعاته صحيحة، وبعد وصول الولايات المتحدة لقمة الإنتاج في عام 1971 – بدأت في فقدان السعة الإنتاجية – وقد استطاعت الأوبك وقتها الحفاظ على أسعار النفط مما أدى لأزمة النفط عام 1973 م. ومنذ هذا الوقت وصلت مناطق عديدة لقممها الإنتاجية، فمثلا بحر الشمال في التسعينيات من القرن العشرين. وقد اكدت الصين أن 2 من أكبر مناطق الإنتاج لديها بدأت في الإنحدار، كما أعلنت الشركية القومية لإنتاج النفط بالمكسيك أن حقل كانتاريل يتوقع أن يصل لقمة إنتاجه عام 2006، ثم يكون معدل إنحداره 14% سنويا.

ولأسباب عديدة (يمكن أن يكون عدم الشفافية في الإبلاغ عن المخزون الحقيقي في العالم) من الصعب توقع قمة النفط في أي منطقة بالعالم. بناءا على بيانات الإنتاج المتاحة، وقد توقع المناصرين لهذه النظرية سابقا بتوقع قمة العالم ككل لتحدث في الفترة ما بين 1989–1995 أو 1995–2000. وعموما فإن هذه المعلومات المتوقعة كانت قبل الارتداد في الإنتاج الذي حدث في بداية الثمانينيات من القرن العشرين وما تبعه من تقليل الاستهلاك العالمي، وهو التأثير الذي يمكن أن يكون السبب في تأخر قمة النفط النى كانت متوقعة. ويوجد توقع جديد بمعرفة جولدمان ساكس بحلول قمة النفط عام 2007، وبعدها بوقت ما للغاز الطبيعي.

وأحد المؤشرات هو النقص الكبير في مشاريع الزيت الجديدة منذ عام 2005 والتي تفترض أن يبدأ الإنتاج عام 2008 وما بعدها. وحيث ان مشروع بترولي جديد يتطلب أكثر من 4–6 سنوات حتي بدء الإنتاج للسوق، فإنه من المستبعد أن يتم تعويض هذا النقص .


[عدل] هل يكون هناك نفط سنة 2050 ؟
وتيرة الاستهلاك الحالي والتي تقدر بــ 3.5 مليار طن سنويا تعمل على نضوب معظم الآبار النفطية في العالم ما عدا الدول العربية حيث من المتوقع أن تنتج البترول كما في حالة الكويت حتي عام 2100 . ولكن ممن الواضح أيضا أن نضوب النفظ في بلاد كثيرة مثل الولايات المتحدة واسكتلندا والنرويج خلال الثلاثين سنة القادمة ستزيد صراع الدول الصناعية على استفرادها ببترول الشرق الأوسط ، وسيعمل هذا الصراع على ارتفاع اسعار البترول مما يعود على المنتجين بالخير إلا أن الصراع قد يؤدي في نفس الوقت إلى القلقلة السياسية والاجتماعية في تلك البلدان بسبب التدخل الاجنبي .

إنها حقاً لخسارة كبيرة للناس أن يستهلك الإنسان ما تولد في الأرض عبر مئات ملايين السنين عن طريق حرق ذلك الناتج القيم . فالبترول في المقام الأول مادة كيميائية مفيدة قابلة للتحويل إلى مواد أخرى قيمة ونافعة مثل الأسمدة وصناعة الدواء و البلاستيك ومقاومة الحشرات والأوبئة والأقمشة و الحرير و الجلود الصناعية. ولا يمكن للمصانع الكيميائية تعويضه بتلك الغزارة فهو المادة الأولية لتلك الصناعات ، ولكننا نحن البشر سنجهز عن طريق الحرق على هذه الثروة (الكيميائية) القيمة المخزونة تحت الأرض خلال فترة أقل من عقدين اثنين من تاريخ العالم . علينا أن نعمل على إيقاف هذا التبذير و هذا الجنان البشري ، وذلك برفع سعر النفط والاستفادة بحق بثروتنا المخزونة .


[عدل] تصنيف النفط
تصنف الصناعات النفطية خام النفط طبقا لمكان المنشأ (مثلا وسيط غرب تكساس ، أو برنت) وغالباً عن طريق وزنه النوعي API (American Petroleum Institute API). أو عن طريق كثافته(خفيفK. متوسط، ثقيل)، كما أن من يقومون بعمليات التكرير يطلقوا عليه "حلو أو مسكر" عند وجود كميات قليلة من الكبريت فيه، أو "مر" مما يعني وجود كميات كبيرة من الكبريت ، ويتطلب مزيد من التقطير للحصول على المواصفات القياسية للإنتاج.

الوحدات العالمية للبرميل هي:

مزيج برنت يحتوى على 15 نوع من الزيت من حقول برنت ونظام نينيان بحوض شيتلاند الشرقي. وبصفة عامة فإن إنتاج النفط من أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط يتجاوز الحدود الغربية التي تسعى لتحديد أسعار النفط ، مما يؤدى إلى تصنيفها طبقا لعلامة استرشادية. شاهد أيضا خام برنت.
وسيط غرب تكساس "دبليو تي أي" (West Texas Intermediate WTI) لزيت شمال أمريكا.
تستخدم دبي كعلامة استرشادية لمنطقة أسيا-الباسيفيك لزيت الشرق الأوسط.
تابيس من ماليزيا، يستخدم كمرجع للنفط الخفيف في منطقة الشرق الأقصى.
ميناس من أندونيسيا، يستخدم كمرجع للنفط الثقيل في منطقة الشرق الأقصى.
وتتكون سلة الأوبك من:

النفط الخفيف المملكة العربية السعودية
بونى نفط خفيف نيجيريا
فاتح دبي
اسمس المكسيك (لا يتبع أوبك)
ميناس إندونيسيا
مزيج شهران الجزائر ..........
تيا جوانا لايت فينزويلا
وتحاول الأوبك إبقاء سعر سلة الأوبك بين الحدود العليا والدنيا، بزيادة أو تقليل الإنتاج. وهذا يجعل من تحليلات السوق عامل في غاية الأهمية. وتشمل سلة الأوبك مزيج من نفط الخام الثقيل والخفيف، وهي أثقل من برنت، دبليو تي أي.

شاهد أيضا [1]


[عدل] تقييم أسعار النفط
تقدر مكاسب شركة إكسون موبيل Exxon Mobile في عام 2007 بما يزيد عن 40 مليار دولار. نشر ذلك في المجلة الألمانية ADAC Motorwelt ، عدد أغسطس 2009 .


سعر النفط الخام العالمي من ١٨6١ إلى ٢٠٠7. اللون الأزرق هو السعر الرقمي. اللون الأصفر هو السعر بعد حساب نسبة التضخم و القيمة الحقيقية
المرجع في سعر النفط غالبا ما يرجع إلى السعر الوقتي لإما سعر (دبليو. تي. أي- الخام الخفيف) في بورصة نيويورك (New York Mercantile Exchange NYMEX) لتسليمات كوشينج أوكلاهوما، أو سعر البرنت في بورصة البترول العالمية (International Petroleum Exchange IPE) لتسليمات سولوم فو. سعر برميل النفط يعتمد بشدة على درجته (والتي تحدد بعوامل مثل الثقل النوعي أو API، ومحتواه من الكبريت) وموقعه. الأغلبية العظمى من النفط لا يتم الاتجار بها في البورصة ولكن عن طريق التعامل المباشر بين السماسرة (Over-the-counter trading)، وغالبا ما يتم هذا قياسا على نقطة مرجعية للنفط الخام تم تقييمها عن طريق وكالة التسعير بلاتس. فمثلا يوجد في أوروبا درجة معينة من النفط ، ولتكن فولمار، يمكن أن تباع بسعر "برنت + 0.25 دولار للبرميل). وتزعم (IPE) أن 65% من التعاملات في سوق النفط تتم بدون الرجوع لتقييمها لخام البرنت. كما أن هناك تقيمات أخرى مهمة منها دبي، تابيس ، وسلة الأوبك. وتستخدم إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة السعر المتوسط لكل أنواع النفط الوارد إلى الولايات المتحدة "كسعر النفط العالمي".

وهناك زعم بأن الأوبك تقوم بتسعير النفط والسعر الحقيقي للبرميل تقريبا حول 2.0 دولار أمريكي، وهو ما يعادل قيمة استخراجه في الشرق الأوسط. وهذه التقديرات لسعر البرميل تتجاهل سعر التنقيب وسعر تطوير مستودعات النفط . علاوة على ذلك تكلفة الإنتاج أيضا عامل يجب أن يؤخذ في الإعتبار، ليس على أساس إنتاج أرخص برميل ولكن بناءاً على تكلفة إنتاج البرميل المختلط. وتقليل إنتاج الأوبك إدى لتطور الإنتاج في مناطق الإنتاج ذات التكلفة الأعلى مثل بحر الشمال ، وذلك قبل استنفاذ المخزون الموجود بالشرق الأوسط. ومما لاشك فيه أن للأوبك قوة بالغة. فبالنظر بصفة عامة فإن الاستثمارات في هذا المجال مكلفة للغاية وبئية تقليل الإنتاج في أوئل التسعينات من القرن العشرين أدت إلى تقليل الاستثمارات التي يتم ضخها لمجال إنتاج النفط . وذلك بدوره أدى إلى سباق ارتفاع الأسعار في الفترة ما بين 2003-2005، ولم تستطيع الأوبك بسعة إنتاجها الكلية الحفاظ على ثبات الأسعار.


أسعار البنزين في مايو 2008 في محطة للوقود خارج بايكرسفيلد، كاليفورنياتعتمد الطلبات على النفط بشدة على الظروف الاقتصادية في العالم، وهذا أيضا عامل أساسي في تحديد أسعار النفط . بعض رجال الاقتصاد أرجعوا قلة معدل النمو العالمي إلى زيادة أسعار النفط، وهذا يعني أن العلاقة بين سعر النفط والنمو العالمي ليست ثابتة بطريقة محددة، بالرغم من أن ارتفاع سعر النفط غالباً ما يعرف على أنه كظاهرة متأخرة تحدث في أخر الدورة.

تم الوصول إلى نقطة أسعار منخفضة في يناير عام 1999، بعد زيادة الإنتاج في العراق مقترنا مع الأزمة الاقتصادية التي حدثت في أسيا مما أدى لإنخفاض الطلب على النفط. ثم زادت الأسعار بعد ذلك بطريقة كبيرة، حتى أنها تضاعفت بحلول سبتمبر عام 2000، ثم بدأت في الهبوط بحلول أواخر عام 2001، ثم زيادة بمعدل ثابت حتى وصل سعر البرميل من 40 دولار أمريكي إلى 50 دولار أمريكي بحلول سبتمبر عام 2004 (شاهد [2]). وفي أكتوبر عام 2004، تعدى سعر تسليمات الخام الخفيف في نوفمبر تقديرات بورصة نيويورك ووصل إلى 53 دولار أمريكي للبرميل، ولتسليمات ديسمبر وصل 55 دولار أمريكي، ثم بدأ سباق الأسعار لزيادة الطلب على البنزين والديزل والقلق الموجود وقتها من عدم مقدرة المصافي على العمل بصورة منتظمة. وظل هذا الإتجاه مستمرا حتى أوائل أغسطس عام 2005، حيث تتوقع بورصة نيويورك أن مستقبل أسعار النفط الخام سيتعدى 65 دولار أمريكي ، في حالة بقاء الطلب على البنزين بغض النظر عن السعر.

تقوم بورصة نيويورك بالاتجار في النفط الخام (متضمنة العقود المستقبلية) وهي الأساس في تقييم أسعار النفط الخام في الولايات المتحدة خلال بورصة غرب تكساس الوسيطة (West Texas Intermediate WTI). وهناك بعض البورصات أيضا تتعامل في عقود النفط المستقبلية. مثال بورصة البترول الدولية (International Petroleum Exchange IPE) في لندن، ويتم التعامل على خام البرنت.

شاهد أيضا تاريخ وتحليلات أسعار خام البترول


[عدل] أزمة النفط عام 2008
ارتفعت اسعار النفط بشكل جنوني بنهاية عام 2007 حيث كسرت حواجز قياسية أستمرت في الصعود من 60 دولار للبرميل في 2007 وفي بداية 2008 كسر حاجز ال80 دولار وفي شهر مارس كسر حاجز ال100 دولار للمرة الأولى ووصل إلى أعلى مستوياته في التاريخ في شهر يوليو من سنة 2008 والذي كان حوالي 147.27 دولار للبرميل لكنه سرعان ما اتجه السعر نحو الهبوط وذلك بسبب المخاوف على الطلب العالمي بسبب الركود الاقتصادي العالمي والذي كان سببه أزمة الرهن العقاري في شهر أكتوبر من عام 2008 . وصل النفط إلى 60 دولار للبرميل أدنى مستوى منذ أكثر من عام حيث يعتبر أكتوبر أسوأ شهر للنفط حيث خسر حوالي 32% من قيمته في أكتوبر فقط .


[عدل] أكثر البلاد إنتاجا للنفط
الترتيب على حسب كمية الإنتاج و التصدير (2007)
(ألف برميل / يوم)
الدولة الإنتاج التصدير
المملكة العربية السعودية § 10,248 8,038
روسيا 9,874 7,054
الولايات المتحدة 8,457
إيران § 4,034 2,326
الصين 3,912
المكسيك 3,500 1,381
كندا 3,422 1,055
الإمارات العربية المتحدة § 2,948 2,507
فنزويلا § 2,670 1,960
الكويت § 2,616 2,291
النرويج 2,565 2,340
نيجيريا § 2,353 2,082
البرازيل 2,277
الجزائر § 2,174 1,907
العراق § 2,097 1,501
أنغولا § 1,711
ليبيا § 1,584
كازاخستان 1,213

إحصائيات الطاقة من الحكومة الأمريكية
§ دول تابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)
ملحوظة، تقوم الولايات المتحدة تقريبا باستهلاك كل إنتاجها من النفط

[عدل] احتياطيات النفط
مقال تفصيلي :احتياطيات النفط
كمية أحتياطيات النفط العالميةالترتيب على حسب إحتياطي النفط المؤكد (2007)
(بليون برميل)
الدولة الإحتياطي
المملكة العربية السعودية 262.3
كندا 179.2
إيران 136.3
العراق 115
الكويت 101.5
الإمارات العربية المتحدة 97.8
فنزويلا 80
روسيا 60
ليبيا 41.3
نيجيريا 36.2
كازاخستان 30
الولايات المتحدة 21
الصين 16
قطر 15.2
المكسيك 12.4
الجزائر 12.3
البرازيل 11.8

إحصائيات الطاقة من الحكومة الأمريكية
تشكل إحتياطيات النفط للدول التابعة لأوبك 7٨٪ (٩٣٩ بليون برميل) من إحتياطي النفط العالمي [1]

[عدل] موضوعات متعلقة
حقول نفط.
قائمة ولايات المنتجة للنفط.
قائمة شركات النفط.
أزمات الطاقة: أزمة طاقة 1973، أزمة طاقة 1979.
تاريخ صناعة النفط.
قمة هوبرت (أيضا قمة النفط).
تطور الطاقة المستقبلي.
طفرة 1990 في سعر النفط.
اسعار النفط الفورية
غاز غير عادي.
إمبريالية النفط.
مصفاة النفط.
إمدادات النفط.
بئر النفط.
نظرية أولدوفالي (ليست متخصصة في البترول، ولكن تفترض أنهما مصادر الطاقة المهمة ).
كوارث النفط.
سياسات النفط.
طاقة متجددة.
تفكك البلمرة الحراري.
احتياطي نفط استراتيجي
وقود أحفوري
نفط رملي

[عدل] كتب عن صناعة البترول
إسم الكتاب: حالة الطواريء الطويلة: الكوارث المستمرة في القرن العشرين- المؤلف: James Howard Kunstler- سنة الطبع: (2005).- الناشر: Atlantic Monthly Press.- رقم (ID) للكتاب : 0871138883.



إسم الكتاب: أزمات الزيت القادمة- المؤلف: - سنة الطبع: (2004).- الناشر: .- رقم (ID) للكتاب : .



إسم الكتاب: لا يوجد بترول:إنتهاء عصر الزيت- المؤلف: - سنة الطبع: (2004).- الناشر: .- رقم (ID) للكتاب : .



إسم الكتاب: الفوز بغنيمة البترول- المؤلف: Amory B. Lovins- سنة الطبع: (2004).- الناشر: Rocky Mountain Institute.- رقم (ID) للكتاب : 1881071103.



إسم الكتاب: Hubbert's Peak : عجز الزيت العالمي الوشيك- المؤلف: - سنة الطبع: (2003).- الناشر: .- رقم (ID) للكتاب : .



إسم الكتاب: الطاقة في مفترق الطرق: نظرة وتوقعات شاملة- المؤلف: Vaclav Smil- سنة الطبع: (2003).- الناشر: The MIT Press.- رقم (ID) للكتاب : 0262194929.



إسم الكتاب: الجائزة: تحقيق البترول الملحمي للثروة والنفوذ- المؤلف: Daniel Yergin- سنة الطبع: (1991).- الناشر: Simon & Schuster.- رقم (ID) للكتاب : 0671502484.



إسم الكتاب: صناعة البترول الأمريكية : الجزئ الأول عصر الاكتشاف- المؤلف: Harold F. Williamson and Arnold R. Daum- سنة الطبع: (1959).- الناشر: Northwestern University Press.- رقم (ID) للكتاب : .



إسم الكتاب: صناعة البترول الأمريكية:الجزء الثاني عصر الطاقة- المؤلف: Harold F. Williamson، Ralph L. Andreano، Arnold R. Daum، and Gilbert C. Klose- سنة الطبع: (1963).- الناشر: Northwestern University Press.- رقم (ID) للكتاب : .



النظم المحاسبية في صناعة البترول د/مصطفى عطية الغندور الطبعة الثالثة 2008 جامعة المنصورة

[عدل] المراجع




















الجمعـة 12 شعبـان 1426 هـ 16 سبتمبر 2005 العدد 9789


ألمانيا بين نفط العرب وغاز الروس

وسط تحذيرات من التبعات السياسية

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
وقعت ألمانيا وروسيا في الاسبوع الماضي اكبر اتفاقية لاستيراد الغاز الروسي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتم توقيع الاتفاق بقيمة 4 مليارات يورو (نحو 5 مليارات دولار) بين شركة غازبروم الروسية الحكومية وشركتي «إي ـ أون» و«باسف» الألمانيتين بحضور المستشار الألماني جيرهارد شرودر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من الذكرى الخمسين لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتنص الاتفاقية على بناء خطين لنقل الغاز بطول 1200 كم على قاع بحر البلطيق بين فيبورغ الروسية وغرايسفيلد الألمانية. ويفترض أن ينقل الانبوب الأول في المرحلة الأولي 27 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بدءا من عام 2010 على أن تضاعف قدراته إلى 55 مليار مكعب من خلال انبوب آخر يتم بناؤه في مرحلة لاحقة. ويعتبر الغاز ثاني مصدر للطاقة في ألمانيا بعد النفط ويسد 22% من حاجتها السنوية للطاقة. واستوردت ألمانيا 35% من حاجتها للغاز من روسيا في العام الماضي، أي ما يعادل 1,160 بليون كيلوواط/ساعة من الطاقة. كما تغطي المانيا حاجتها للغاز من النرويج (24% ) وهولندا (19%) والدنمارك (6%) تسد النسبة الباقية من انتاجها الخاص في بحر البلطيق.

وفي حين وصف شرودر الاتفاق بـ«التاريخي»، وعدّه بوتين بدء مرحلة جديدة من التعاون بين ألمانيا وروسيا، جاءت الاعتراضات على المشروع من داخل ألمانيا ومن البلدان الأوروبية الغربية والشرقية على حد سواء. ويتفق الجميع في التحذير من ربط ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي سياسيا، وبالتالي بناء تبعية أوروبا لدولة غير عضو في الاتحاد هي روسيا، لكنهم يخهاتف من ناحية الدوافع. ويري اوتو غراف لامبسدورف، الزعيم السابق لليبراليين الألمان والرئيس الفخري لهم حاليا، أن المشروع سيسلم «حنفية» الغاز بيد بوتين ليقطع تدفق الغاز إلى الاتحاد الأوروبي في كل خلاف اوروبي روسي سياسي.

ويخشى المعارضون للمشروع في ألمانيا، وهم ممثلو اتحادات حماية المستهلك، من تحالف غير مباشر بين النفط العربي والغاز الروسي لرفع أسعار الطاقة. وتساءلت ريناته كوناست، وزيرة حماية المستهلك «ما العلاقة بين نفط العرب وغاز الروس؟» بعد أن لاحظت ارتفاع أسعار الغاز كلما ارتفعت أسعار النفط.

وما تجهله الوزيرة، حسب رأي رئيس دائرة الطاقة الاتحادية اولف بولغة، هو وجود اتفاق منذ الستينات بين مصدري الغاز الأجانب وكارتل مستهلكي الغاز الألمان على «الربط المرن» بين أسعار النفط والغاز. ودعا بولغة إلى لبرلة (من ليبرالية) او (تحرير) أسعارالغاز وفك ارتباطه بالنفط واصفا الاتفاق القديم «باللامعاصر» بالنظر للارتفاع المذهل لأسعار النفط. كما شارك المستشار شرودر في النقاش الدائر حول نفط العرب وغاز الروس ودعا كارتل استهلاك الطاقة لاعادة دراسة شروطهم وفق الظروف الدولية الجديدة. وعبر ايربرت بيتر، رئيس اتحاد مستهلكي الطاقة، عن خشيته من أن تنخفض أسعار النفط مستقبلا وتبقى أسعار الغاز معلقة في السقف.

ومشكلة الجيران الشرقيين هي أن ألمانيا كانت تستورد الغاز الروسي برا عبر جمهوريات البلطيق وعبر الأراضي البولندية والاوكرانية والروسية البيضاء. وكانت هذه الدول مستفيدة بالطبع من الغاز ومن الضرائب المفروضة على الأنابيب التي تمر في أراضيها.

وتعتبر بولندا ارتفاع أنابيب المشروع الجديد من البحر إلى الأراضي الألمانية، على بعد بسيط من الحدود البولندية، استفزازا لها. ويقول المسؤولون البولنديون أن بناء محطات استقبال الغاز على أراضيها سيوفر الكثير من الكلفة على الألمان.

وانتقدت لاتفيا وليتوانيا مشروع الأنابيب الجديد تحت قاع البحر لكونه لا يستجيب «لمفهوم التعاون في السياسة الأوروبية العامة» التي ينتهجها الاتحاد الأوربي. وتقول مصادر دول البلطيق أن بناء خط بري عبر أراضيها يقلل الكلفة إلى الربع أو الثلث. وبدورهم اعتبروا مد الأنابيب تحت البحر وليس فوقه قرارا سياسيا روسيا عدائيا، ورد الروس بالقول أنهم يخشون أن «يمتص» المعارضون الغاز من الأنابيب عند مرورها في أراضيهم.

وجاء اكبر «تسييس» لصفقة الغاز الروسية ـ الألمانية على لسان مجلة WProst البولندية المعروفة بنظرتها السلبية لمجرى تطور العلاقات الروسية الألمانية. وكتبت المجلة تقول ان صفقة الغاز عبارة عن «حلف شرودر ـ بوتين» لا يختلف عن «حلف هتلر ـ ستالين» عام 1939 الذي جلب الدمار الكارثي على بولندا.














النفط والسياسة في العراق
التاريخ: Saturday, November 11
اسم الصفحة: افاق ستراتيجية


حسن عبد راضي
يكاد يجمع الباحثون والمؤرخون على ان النفط منذ اكتشافه وهو يتصدرأولويات الدول في حراكها السياسي وصراعاتها من أجل بسط النفوذ والهيمنة بل تحولت علاقة النفط بالقوة الى علاقة جدلية ذات طابع انعكاسي، فلكي تمتلك القوة عليك أن تسيطر على منابع النفط ولكي تسيطر على منابع النفط فأنك بحاجة الى المزيد من القوة. ومثلما كان للذهب بريقه الذي خلب ألباب الباحثين عنه والمنقبين




وكان رديفاًَ للقوة السياسية والاقتصادية فان للنفط بريقاً أكثر شراسة قلب موازين القوى وغير خرائط الاطماع الاستعمارية فهجر المستعمرون طريق الحرير الموغل في الشرق باتجاه الهند والصين، وتمركزوا في طريق النفط ذلك السائل الاكسيري الواعد بالقوة والثراء فكان أن تحولت المناطق التي اكتشف فيها النفط بكميات كبيرة الى مناطق يستعر فيها الصراع على النفوذ المؤدي الى النفط او على النفط المؤدي الى النفوذ.
اكتشاف النفط في العراق
مثل الرحالة والمستكشفون الغربيون- على نحو مقصود او غير مقصود- الرواد الممهدين للحملات العسكرية الاستعمارية التي هي تحصيل حاصل فائض القوة العسكرية الاوروبية الباحثة عن أراض جديدة للتوسع ومصادر خارجية للتمويل فكانت مذكراتهم وتقاريرهم وما تتضمنه من تقديرات لثروات البلاد وإمكانات التوسع فيها هي العلامات التي يترقبها العسكريون وقادة الأساطيل في أوروبا الكولونيالية قبل الثورة الصناعية وبعدها.. وقد تنبه هؤلاء المستكشفون أثناء رحلاتهم في بلدان الشرق الى وجود النفط في مناطق عديدة من العراق وراحوا يصفون باعجاب تلك المناطق التي ينبعث منها الزيت والغاز المشتعل فقد وصف الرحالة الانكليزي جيمس بكنغهام منطقة ”بابا كركر” بأنها (أرض ينبعث اللهب من باطنها).
وكان مدحت باشا والي بغداد اول مسؤول رسمي يفكر جدياً باستثمار النفط العراقي ففي عام 1871 شرع في الأجراءات الأولية لاستثمار النفط في منطقتي خانقين ومندلي وجلب لهذا الغرض الآلات والخبراء من المانيا غير ان هذا المشروع ما لبث أن توقف بعد تنحية مدحت باشا عن الولاية عام 1872.
حرب الامتيازات النفطية
كانت الامبراطورية العثمانية عملاقاً مريضاً مسجى على مساحات شاسعة من آسيا وأوروبا وأفريقيا ومنذ حملة نابليون على مصر ثم بزوغ نجم محمد علي باشا وسيطرته على مصر والشام في النصف الاول من القرن التاسع عشر والدولة العثمانية تعاني من ضعف سلطتها على الاقاليم لاسيما البعيدة عنها وتعاني من تربص الانكليز والفرنسيين الذين جهدوا في اقتطاع الغنائم والامتيازات من هذا العملاق المحتضر، كما ان المانيا التي توحدت عام 1871 كانت تبحث عن موطئ قدم للنفوذ وعن مجال حيوي للاستثمار، فاستغلت انعدام ثقة الدولة العثمانية بالانكليز والفرنسيين ووطدت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع العثمانين ،اذ زار الامبراطور وليم الثاني استانبول عام 1889وكان للزيارة الثانية التي قام بها الامبراطور الألماني في 1898 الى استانبول أثر بالغ في حصول الألمان على امتياز سكة حديد قونية-بغداد- الخليج العربي في عام1899.
ولم تكن أطماع هذه الدول بخافية على السلطة في استانبول التي كانت بدورها تريد أن تستأثر بهذا الكنز ولذلك اصدر السلطان عبد الحميد الثاني فرماناً في عام 1899يقضي بالحاق الأراضي النفطية في ولاية الموصل بادارة الأملاك السنية الخاصة بالسلطان، معللاً ذلك بـ(حماية حقول النفط من أطماع الاستثمارات الأجنبية وابقائها في خدمة مصالح الدولة العثمانية) وكانت الخطوة التالية بعد هذا الفرمان هي استقدام كالوست كولبنكيان من قبل السلطان عبد الحميد الثاني لوضع الخطط والدراسات عن المناطق الغنية بالنفط في العراق وتفصيل الجدوى الاقتصادية لاستخراجه منها وبناءً على التقارير والدراسات التي أعدها كولبنكيان صدر فرمان السلطان عبد الحميد الثاني في العام نفسه الذي يقضي بحصر حقوق البحث والتنقيب عن النفط بالخاصة السلطانية.
غير ان المانيا تمكنت من اختراق التحصينات القانونية التي وضعها السلطان حول حقول النفط بطريقة ذكية فبعد توقيع امتياز خط سكة الحديد قونية -بغداد- الخليج العربي حصلوا من العثمانين على حق استغلال المعادن على جانبي السكة لمسافة عشرين كيلو متراً وفي ضوء هذا الامتياز وقعت المانيا عقداً مع ادارة الأملاك السنية الخاصة عام 1904 يفوضها حق التنقيب في حقول ولايتي الموصل وبغداد لمدة سنة واحدة.
من جانبها شعرت بريطانيا ان مصالحها في خطر فسعت الى الحصول على امتياز من السلطان للتنقيب عن النفط فكان لابد للعثمانين من ابطال مفعول الامتياز الالماني بسبب عدم البدء بالتنفيذ فطالبت المانيا باسترجاع مبلغ عشرين الف باون تعويضاً عن المبالغ التي أنفقوها على أعمال التنقيب وحين عجزت الخزنية العثمانية عن دفع المبلغ عد الالمان الامتياز قائماً.
في عام 1908سيطرت جماعة الاتحاد والترقي على الحكم في الدولة العثمانية، وهذا التحول غير الكثير من الموازين اذ كان الاتحاديون ميالين الى التقارب مع بريطانيا ونجم عن هذا التقارب تأسيس البنك الوطني التركي عام 1910 غير ان البريطانيين فضلواالتعاون مع ألمانيا لصد المنافس الأميركي الذي ظهر في ذلك الوقت وكان من نتائج هذا التغيير في الستراتيجيات بين الانكليز والالمان من التنافس الى التحالف أن تأسست شركة النفط التركية عام1912 كشركة مساهمة بـ35%للبنك الأهلي البريطاني و25%للبنك الألماني و25% لشركة شل الهولندية و15%لكولبنكيان ثم عدلت نسب الاسهم نزولاً عند احتجاج شركة النفط الانكلو- فارسية الى 50% لشركة النفط الانكلو- فارسية و22.5 للبنك الالماني و5, 22 لشركة شل الهولندية و5% لكولبنكيان ولم تلبث الحرب العالمية الاولى ان اندلعت بعد أسابيع من توقيع هذا الاتفاق.
في سنوات الحرب اتفق الانكليز والفرنسيون على اقتسام بقايا المستعمرات الشرقية للدولة العثمانية في معاهدة سايكس - بيكو السرية 1916 وكانت فرنسا تريد أن تحصل على حصة المانيا في شركة النفط التركية وفعلاً تم الاتفاق والتوقيع على هذا الأمر في معاهدة سان ريمو عام 1920 غير ان الاميركان أثاروا ضجة سياسية كبيرة اعتراضاً على عدم اعطائهم حصة في شركة النفط التركية وبعد سجال رضخت بريطانيا لمطالب أميركا ووافقت على مساهمة رأس المال الاميركي في الشركة. ظلت شركة النفط التركية بعد انتهاء الحرب وتأسيس الدولة العراقية تحت الانتداب البريطاني محط انظار دول عديدة منها بريطانيا وفرنسا وأميركا وايطاليا وتركيا نظراً لما تمثله من استثمار واعد والملاحظ هنا ان كل هذه الدول التي تصارعت على نفط العراق لم تفكر بتخصيص جزء بسيط للشعب العراقي وتم تقسيم الحصص على نحو غاشم لايراعي مصالح الشعوب المقهورة وحقها في الحياة في ريع ثرواتها الطبيعية وهو أمر غير مستغرب من دول قامت عقائدها السياسية الحديثة على استغلال الشعوب وسرقة مواردها وثرواتها بالقوة الغاشمة.
شركة النفط التركية..دولة داخل الدولة
اقتسم المنتصرون في الحرب العالمية الاولى غنائم الحرب ووقع العراق ضمن حصة بريطانية غير ان نفط العراق تم تدويله في شركة النفط التركية التي أصبحت قوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها نظراً الى انها تمثل مصالح الدول الاستعمارية من جهة ولأنها تضع يدها على احدى اضخم الثروات النفطية في المنطقة. بدأت مفاوضات شركة النفط التركية مع الحكومة العراقية في كانون الثاني عام 1923 وكان البريطانيون يريدون الغاء الامتياز العثماني الممنوح عام 1914 ويطعنون في شرعيته في الوقت الذي كانوا يلوحون فيه بورقة الموصل للضغط على الحكومة العراقية مقابل موافقتها على توقيع امتياز جديد يضمن حصة أكبر لبريطانيا في نفط العراق وبعد سجال سياسي ومناورات طويلة وقعت الحكومة العراقية اتفاقية امتياز شركة النفط التركية في آذار 1925 غير ان هذا الامتياز أثار سخط بعض الاوساط السياسية الحكومية والمعارضة فاستقال وزيران هما محمد رضا الشبيبي وزير المعارف ورشيد عالي الكيلاني وزير العدلية احتجاجاً غير ان الحكومة مضت في الامر استناداً الى قناعتها بأن منح هذا الامتياز لشركة النفط التركية ذات المركز القوي في بريطانيا سيضمن وقوف البريطانين مع الحكومة العراقية في تسوية قضية الموصل مع تركيا.
في عام 1927 أعلن عن امكانية الانتاج التجاري للنفط بعد نجاح عمليات التنقيب والاستكشاف في منطقة بابا كركر في كركوك وفي تموز عام 1928 وقعت الشركات المنضوية تحت شركة النفط التركية اتفاقية الخط الاحمر التي تم بمقتضاها تغيير الحصص فاصبحت حصة كل من بريطانيا وفرنسا وأميركا والعراق 75, 23% لكل منهم بينما ألزمت الاتفاقية العراق بدفع 10%من حصته الى تركيا تعويضاً عن تنازلها عن الموصل وأعطيت الـ5% الباقية لكولبنكيان وبموجب اتفاقية الخط الاحمر حصلت الشركة على اسبقية في الامتيازات النفطية في منطقة الشرق الاوسط باستثناء مصر والكويت وفي حزيران عام 1929 تخلت الشركة عن اسمها القديم واتخذت لها اسماً وطنياً لأول مرة هو(شركة نفط العراق).
وفي عام 1931 عدلت الاتفاقيات السابقة وحصلت الشركة بموجب الاتفاقية الجديدة على حقوق الاستغلال الكامل في جميع الاراضي الواقعة في ولايتي بغداد والموصل وحدد الحد الادنى للرسوم السنوية على النفط المستخرج بـ400الف باون ذهبي بقيمة 4 شلنات ذهبية للطن الواحد الأمر الذي أثار سخطاً واستنكاراً واسعين من الاوساط الحزبية والشعبية.
احتياطيات النفط العراقي.. الفريسة المغرية
يمتلك العراق ثاني اكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم بعد السعودية اذ يقدر رصيده من الاحتياطي بـ(5 ,112) مليار برميل في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير ان العراق مايزال أرضاً بكراً فقد اسهمت الظروف السياسية والتعقيدات التاريخية في منطقة الشرق الاوسط في تأخير انتاج النفط العراقي بوتائر عالية كما حالت دون تطوير القدرات الانتاجية للحقول القائمة ففي عام 1960 مثلاً كانت شركة نفط العراق قد طورت ثمانية حقول نفط فقط من الحقول الـ(35) المكتشفة حتى ذلك الوقت وفي عام 1961 قام الحكم الوطني في العراق بمصادرة ممتلكات (الاخوات السبع) ويقصد بها الشركات النفطية الاجنبية كما اسهمت الاضطرابات السياسية في الستنيات بضمنها حرب 1967 في تلكؤ شركة نفط العراق وانخفاض نسب انتاجها قياساً بما حققته دول أخرى في الشرق الأوسط .
وتبين الارقام ان نفط العراق واحتياطياته ما تزال وفيرة بشكل كبير فمنذ ان بدأ انتاج النفط في مطلع القرن العشرين تم حفر 2300 بئر وهو رقم متواضع قياساً بمليون بئر في ولاية تكساس وحدها كما ان هناك قسماً واسعاً من البلاد هو منطقة الصحراء الغربية ما تزال غير مستكشفة كما ان العراق لم يستخدم تقنيات التنقيب والكشف المتقدمة مثل D-3 ووسائل الاستكشافات الزلزالية والحفر العميق وتكشف التقاريرعن ان 70% من القدرة النفطية الحالية تأتي من ثلاثة حقول قديمة هي حقل كركوك المكتشف عام 1927 وحقلا الرميلة الشمالي والجنوبي المكتشفان عامي 1951 و1962 على التوالي ونتيجة لهذه الصورة من التطور المتدني لحقول النفط فمن الواقعي ان نفترض ان العراق يمتلك من احتياطيات النفط اكثر بكثير مما تم توثيقه حتى الآن الامر الذي يجعل العراق مع دول أخرى قليلة نقطة الارتكاز لأي توازن مستقبلي في سوق النفط العالمية وهو في الوقت نفسه يمثل الاغراء الأكبر بالنسبة للدول الكبرى التي تمتلك مقومات القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية لمحاولة انتزاع حصة من ثروة العراق النفطية البكر، وهذا ما حدا بالكثير من المراقبين السياسيين الى الاعتقاد بأن أسباب الحرب الاميركية على العراق كانت للسيطرة على منابع نفط ما تزال غنية ولم تستهلك بعد، لأن اميركا والغرب عموماً قلقان من نفاد مصادر الطاقة وهما يحاولان جاهدين تعويض النقص الحالي او المستقبلي المحتمل بالسيطرة على منابع نفط جديدة ريثما يتم العثور على البدائل طاقوية جديدة.
المصادر
1- د. اسماعيل نوري الربيعي- الجذور التاريخية لامتيازات النفط العراقي-عن شبكة المعلومات العالمية.
2- ليوناردو موغيري-حقول نفط العراق البكر-ترجمة عادل العامل عن نيوز ويك.
3- د.سرمد أمين -النفط أحد خيارات اميركا الستراتيجية في العراق عن شبكة المعلومات العالمية.









شركة «شل دتش» تتحول إلى أكبر موزع للنفط والوقود في ألمانيا بعد شرائها شبكة توزيع «دي إيه آي» الألمانية

بون: «الشرق الأوسط»
اعلنت مؤسسة الطاقة الألمانية «آر في إي» التي تعتبر اكبر مؤسسة من نوعها في المانيا، بأنها ابرمت صفقة فخمة سوف تعلن تفاصيلها بعد ايام قليلة، تقوم على بيع فرعها الذي يعمل في مضمار النفط ومحطات البنزين والوقود، المعروف باسم «دي إيه آي» الى مؤسسة «شل» العالمية المعروفة. وستصبح بذلك اكبر مؤسسة نفطية في المانيا تسيطر على ما يزيد على 3100 محطة لتوزيع الوقود. وسيتراجع مركز مؤسسة «آي آر أي ال» التي تملك حتى الآن اكبر عدد من محطات الوقود في المانيا الى المرتبة الثانية، اذ يصل عدد محطاتها هذه الى حوالي 2300 محطة تسيطر على حوالي 19 في المائة من سوق النفط والوقود في المانيا.
وتتوقع الأوساط الالمانية العاملة في مضمار الطاقة والنفط، الا تقتصر هذه الصفقة المعقودة مع مؤسسة «شل» على بيعها حوالي 1620 محطة بنزين تملكها مؤسسة «دي إيه آي» فقط، بل انها سوف تشمل بيعها شركة «منيرال اويل» في هامبورغ، وكذلك مصفاتين للنفط موجودتين في مدينة «هايده» بولاية هولشتاين بشمال المانيا، ومدينة «فيسلنيج» الواقعة ما بين مدينتي بون وكولونيا بغرب المانيا، اللتين تصل طاقة التصفية فيهما الى نحو 11.5 مليون طن سنوياً، الامر الذي سوف يجعل من مؤسسة «شل» الالمانية ـ الهولندية اكبر مؤسسة لتصفية النفط الخام الذي تستورده المانيا من الخارج، والذي يقدر بحوالي 100 مليون طن، ثلثه تقريباً من الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط (اوبك).

الخميـس 04 محـرم 1422 هـ 29 مارس 2001 العدد 8157












صراع النفط والسياسة في القوقاز





منذ أن بدأت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد أفغانستان علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كانت لهذه المبادرة الأمريكية علاقة بالثروة النفطية الضخمة التي تم اكتشافها في دول آسيا الوسطى الإسلامية ، خاصة في بحر قزوين فإذا لم تكن أفغانستان منتجة للنفط ، فهي يمكن أن تكون ممرا استراتيجيا للنفط القزويني الذي يعتقد أنه يفوق نفط الخليج حجما تصف الولايات المتحدة بحر قزوين بأنها (الخليج العربي رقم 2) وهي كذلك بالفعل ، ليس فقط من حيث اكتشاف ثورة ضخمة من النفط والغاز ولكن من حيث تعقيداتها السياسية الإقليمية وارتباطاتها الدولية المعقدة أيضا ، ودخلت إسرائيل إلى الخليج العربي من بوابة التسويات السياسية العربية ـ الإسرائيلية ، فكانت زيارات شمعون بيريز إلى سطلنة عمان وقطر عندما كان رئيسا للحكومة ، وكان لإعلان عن اتفاق أولى لتصدير الغاز القطري إلى إسرائيل ودخلت إسرائيل القوقاز من خلال عقد أبرمته مع حكومة كازخستان يقضي ببناء مصفاة لتكرير النفط تبلغ فيمتها 45 مليون دولار0



العقود التي تبرمها الشركات الغربية سواء لجهة استخراج النفط (من البر والبحر) أو لجهة مد خطوط الأنابيب أو حتى لجهة بناء المصافي تبلغ قيمتها العشرات من مليارات الدولارات ، والتنافس الدولي على الحصول على امتيازات الاستثمار وعلى تحديد جغرافية امتداد الأنابيب إلى أوروبا أشبه ما يكون بالوجه الآخر لما حدث في منطقة الخليج العربي من قبل0



كثير من الاضطرابات السياسية التي تشهدها الدول القوقازية يعود إلى الثروة النفطية المكتشفة وكثير من الاضطرابات في العلاقات بين روسيا والغرب ( أوروبا والولايات المتحدة ) يعود أيضا إلى الثروة التي تبدو مثل قرض من العسل تتسارع الأيدي لقطفه ، ففي حسابات شركتين غربيتين فقط هما بريتش بتروليوم (البريطانية) وستاتويل ( النرويجية) أنهما ستحققان في الثلاثين سنة المقبلة أرباحا تصل إلى 80 مليار دولار ويحتاج هذا الربح إلى توظيف 5ر7 مليار دولار فقط لاستثمار ثلاثة من حقول النفط الأذرية الغنية في بحر قزوين وهي حقول شيراغ وغيوتشلي وأزيري وقد أبرم عقد بين حكومة أذربيجان وهذه الشركات الغربية في شهر أيلول ـ سبتمبر 1995 بقيمة 4 مليارات دولار لاستثمار النفط في الحقول الثلاثة0



إضافة إلى ذلك تقدر الشركات الغربية أن أرباحها من استثمار حقل النفط والغاز التابع لمنطقة ناكورني كاراباخ ( التي أعلنت استقلالها بعد حرب أذرية ـ أرمنية طويل بسب الاختلاف حول السيادة عليها)



قد تصل إلى 12 مليار دولار مقابل استثمار 4 مليارات دولار فقط ذلك أن هذا الحقل يحتوي على مخزون يقدر بحوالي 85 مليون طن من النفط واكثر من 10 مليارات متر مكعب من الغاز يضاف إلى ذلك حقل شاه دنيز الذي يقدر مخزونه بحوالي 100 مليون طن من النفط و400 مليار متر مكعب من الغاز0



يمتاز الخليج العربي عن القوقاز بموقعه الجغرافي فالناقلات تربط بين الدول المنتجة في الخليج والدول المستهلكة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان وغيرها مباشرة عبر الطرق البحرية المفتوحة كذلك يمتاز الخليج العربي بأن العلاقات بين دول مجلس التعاون تتسم بروح أخوية (قومية ودينية) أمكن معها بناء سياسة نفطية مشتركة أدت إلى الاستقرار الذي تتمتع به المنطقة ، وبالتالي إلى نموها وازدهارها0



أما في القوقاز ( الخليج العربي رقم 2) فإن الوضع مختلف جغرافيا كما أن بنية العلاقات بين دولة مختلفة أيضا فعلى الصعيد الجغرافي فإن بحر قزوين هو بحر أو بحيرة مغلقة وبالتالي يستحيل نقل ثروته من النفط والغاز بواسطة الناقلات عبر الطرق البحرية ثم أن المنطقة المحيطة به منطقة جبلية مرتفعة ووعرة وهي أشد وعورة سياسيا ذلك أن العلاقات بين دولها تتسم بالعداء الذي تضرب جذوره في أعماق التاريخ من مظاهر هذا العداء 0



الحرب بين أذربيجان وارمينيا (حول السيادة على إقليم ناكوني كاراباخ)0



الصراع بين أذربيجان وإيران (أذربيجان دولة شيعية في معظمها ولكن قوميتها تركية) 0



الصراع بين أرمينيا وتركيا (اتهام تركيا العثمانية بارتكاب مجاز ضد الأرمن في مطلع القرن الماضي)



الصراع بين روسيا وجورجيا (المحاولات المتكررة لاغتيال الرئيس الجورجي إدوارد شيفرنادزة آخر وزير للخارجية في الاتحاد السوفيتي المنهار)0



حرب الشيشان ضد الهيمنة الروسية تعني هذه الوقائع أنه إذا كان من السهولة تصدير نفط الخليج العربي إلى أسواقه الاستهلاكية في العالم ، فإن النفط القوقازي يواجه مصاعب سياسية وجغرافية طبيعية بالغة التعقيد ذلك أنه لابد من أن يتم النقل عبر الأنابيب ولابد لهذه الأنابيب من أن تمر عبر عدة دول تواجه أنواعا مختلفة من الصراعات القومية أو الدينية أو الاثنين معا0 ولولا إغراءات الربح لما تزاحمت الشركات الغربية على توظيف عشرات من مليارات الدولارات في استثمار نفط القوقاز0



وكما هو الوضع في الخليج العربي كذلك توجد عدة دول حول بحر قزوين هي تركمانستان وكازاخستان وأذربيجان و"ناكورني كارباخ) إضافة إلى روسيا0



وتشاء الأقدار أن تجمع الثروة النفطية في القسم الجنوبي من البحر بعيدا جدا عن الشاطيء الروسي ولكن إذا كانت الطبيعة حرمت روسيا من نفط بحر قزوين فإن السياسة المدعومة بالقوة العسكرية عوضت عليها ( لابد هنا من الإشارة إلى أن ثروة روسيا من النقط والغاز متجمعة في سيبريا في أقصى الشمال) وبحكم هذه القوة السياسية العسكرية تحاول روسيا أن تمليء سير خط أنابيب النفط فإثناء زيارة رسمية سريعة قام بها الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين إلى الماتا ـ عاصمة كازخستان ـ تم التوقيع على بروتكول التمويل مد خط أنابيب من بحر قزوين إلى البحر الأسود وقع على الاتفاق ثلاث دول هي روسيا وكازاخستان وعمان 0 إضافة إلى ست شركات نفط غربية وشكرتين روسيتين ، تبلغ نفقات الخط ما بين 2ر1 و5ر1 مليار دولار ، ويستغرق إنشاؤه مدة عامين ونصف العام تقريبا وعندما يصبح جاهزا سوف يستخدم اساسا لنقل نفط حقل "تانجيز" في كازاخستان إلى الشاطيء الروسي على البحر الأسود ويقدر احتياطي حقل "تانجيز" ما بين 6 و 9 مليارات برميل0



بموجب البروتوكول الجديد تحتفظ كازخستان ب 19 بالمائة وعمان ب 7 بالمائة (المجموعة 50 بالمائة ) أما النصف الثاني من السهم فتتوزعه الشركات الثماني مقابل تمويل تكاليف مد خط الأنابيب 0



أما استثمار حقل تانجيز فتتولاه عدة شركات بكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار وتحتفظ شركة شيفرون الأمريكية وحدها بخمسين بالمائة من عقد الاستثمار وموبيل بخمسة وعشرين بالمائة0



جاء بروتوكول الماتا ليحسم جدلا سياسيا طويلا حول اتجاه إنشاؤه في ضوء الحرب والصراعات الحادة المتأججة في المنطقة فالخط الذي أقر في البروتوكول ينطبق من تانجيز ( شمال شرق قزوين) إلى كومسومولسك الروسية( شمال غرب قزوين) ومنها إلى نوفوروسيسك الروسية على بحر الأسود 0 وبموجب البرتوكول أيضا سيتم مد خط يربط بين "تانجيز" وكراسنوفوسك التركمانية (جنوب شرق قزوين) وبذلك يمكن ضخ نفط تركمانستان وكازاخستان إلى البحر الأسود ومن ثم تحمله الشاحنات بحرا إلى العالم عبر البوسفور والدردنيل فإيجه والمتوسط إلى أوروبا وأمريكا وبقية الأسواق العالمية0



ولكن هذا الخط إذا كان يحل مشكلة تصدير نفط هاتين الدولتين القوقازيتين فإنه يبقى بعيدا عن معالجة مشاكل حقول النفط الأخرى خاصة تلك التي تملكها أذربيجان 0



كانت تركيا تأمل في أن تصبح الممر الوحيد للنفط القوقازي وذلك على علاقاتها القومية واللغوية وحتى الدينية بدول المنطقة وكذلك اعتمادا على ثقة الغرب بها باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي وفوق ذلك كله ، اعتمادا على أن الطرق الأخرى الممكنة ، وإن كانت أقل كلفة ، فهي سياسيا خطرا 0 أدت هذه الطموحات التركية إلى اضطراب حاد في العلاقات بين أنقرة وموسكو ، وأدت إلى الانقلاب العسكري الدموي في أذربيجان الذي أطاح برجل تركيا ( أتاتورك الصغير كما كان يلقب نفسه) ، ووصول حيدر علييف الرئيس الحالي إلى السلطة 0 كما أدت إلى الحرب الأذرية ـ الأرمينية حول ناكورني كاراباخ ووقوف روسيا إلى جانب أرمينيا إلى أن تمكنت ـ موسكو ـ من إعادة السيطرة على باكو ـ عاصمة أذربيجان ـ وأدت كذلك إلى تفاهم تركي ـ جورجي دفع ثمنه الرئيس إدوارد شيفرنادزة محاولة اغتيال كادت تقطعه إربا0



يبلغ طول مشروع خط الأنابيب الذي يربط باكو في أذربيجان بمدينة باتومي الجيورجية على بحر الأسود 920 كيلو متر (منها 440 كيلو مترا داخل أراضي جورجيا ) وتبلغ نفقاته 250 مليون دولار فقط وتعارض روسيا هذا المشروع رغم دعوة شركة "لوكيل" الروسية للمساهمة فيه بنسبى عشرة بالمائة 0 ذلك وراء المعارضة الروسية أسبابا سياسية وليست استثمارية ، فالكرملين يريد أن يمر نفط بحر قزوين والقوقاز عبر أراضيه ، وأن يصدر هذا النفط من المرفأ الروسي على البحر الأسود ، حتى تبقى لروسيا هالتها ودالتها على دول المنطقة المنتجة 0



تعني المعارضة الروسية هذه استمرار تشغيل خط الأنابيب الروسي القائم حاليا (منذ العهد السوفياتي) والممتد من باكو إلى نوفوروسيسك على البحر الأسود ، ويمر هذا الخط عبر جمهورية الشيشان التي تناضل من أجل الاستقلال عن روسيا ، وربما يكون العنف الروسي ضد الثورة الاستقلالية الشيشانية سببه الحرص على إخضاع الشيشان لإبقاء هذا الخط ساكنا وآمنا ، وتوجه روسيا الاتهامات إلى تركيا بأنها ترسل الأسلحة والذخيرة والمتطوعين المسلمين إلى الشيشان ليس حبا بهم وبأستقلالهم بل ردا على معارضة موسكو مد خط أنابيب النفط من باكو إلى سيهان التركية على شاطيء البحر الأبيض المتوسط ( شمال لواء الإسكندرون حيث يصل خط الأنابيب القادم من العراق)0



لذلك تخطط روسيا لمدة خط فرعي للأنابيب يجنيها حتمية المرور داخل الأراضي الشيشانية يربط بين باكو وكومسومولسك ( في محاذاة الحدود الشرقية للشيشان) ومنها إلى نوفوروسيسك على البحر الأسود ، غير أن تحقيق هذا المشروع لا يعني فقط الاستغناء عن الشيشان بل ربما يعني التخلي عنها أيضا ولا شك في أن حصول الشيشان على الاستقلال يشكل حافزا مشجعا لبقية شعوب المنطقة في القوقاز التي تتطلع للتحرر من السيطرة الروسية0



بالمقابل ، توجه تركيا الاتهامات إلى روسيا بأنها تحرض الأكراد الأتراك على التمرد وعلى العصيان المسلح للإيحاء إلى شركة النفط الغربية بأن طريق الأنابيب عبر تركيا غير آمن ، وأن مستقبل تركيا كلها غير مستقر ، لحث الولايات المتحدة وأوربا على عدم اختيار الطريق الغربي لخط الأنابيب ، وتصل الاتهامات التركية حتى إلى سورية نفسها بأنها متحالفة مع روسيا في مساعدة الأكراد مقابل مصالح روسية ـ سورية ثنائية ، وإذا كان بروتوكول الماتا يعني شيئا فهو يشير إلى تغليب وجهة النظر الروسية حتى الآن على الأقل0



يبقى هناك احتمالان آخران لمد خط للأنابيب من القوقاز ؛ الأول جنوبا باتجاه إيران 0 وهنا توفر روسيا على نفسها عبء معارضته ، تاركة مسئولية ذلك على عاتق الولايات المتحدة وشركات النفط الغربية التي لا تبدي أي ثقة بإيران وبمستقبل العلاقات معها أما الاحتمال الثاني فهو التوجه شرقا أي إلى شرق آسيا المتعطشة للنفط ويبلغ طول المسافة من القوقاز إلى هذه المناطق حوالي 11 آلف كيلو متر ( 6800 ميل ) وهي مسافة طويلة جدا وتمر عبر مناطق جغرافية ذات تضاريس صعبة مما يجعل النفقات باهظة وبالتالي يجرد المشروع من جدواه الاقتصادية0



من الشيشان إلى ناكورني كاراباخ ، ومن ديار بكر ( حيث التمرد الكردي ) إلى جورجيا تنفجر الصراعات مثل قنابل موقوتة على طول طرق الأنابيب وحقوق الإنتاج 0 لقد أنعم الله بالنفط على دول القوقاز ، وهي دول فقيرة امتص خيراتها الاستعمار القيصري الروسي ثم الشيوعي حوالي 300 سنة فهل ستمنح الفرصة لاستثمار هذه النعمة؟



قبل أن تأخذ حدود الجغرافيا السياسية مواقعها الثابتة على خريطة آسيا الوسطى والقوقاز تتركز أنظار العالم أكثر وأكثر على خطوط أنابيب النفط فالخطوط وليس الحدود ، وهي التي ترسم مستقبل هاتين المنطقتين من العالم الإسلامي ، وتحدد الإطار العام للعلاقات بين دولهما ولعلاقاتهما مع كل من الاتحاد الروسي والاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الأمريكية0



تلعب عدة عوامل في رسم خريطة أنابيب النفط:



العامل الأول : هو التوجه الروسي لإعادة إحياء أمجاد الاتحاد السوفيتي المنقرض ؛ الحزب الشيوعي يسعى إلى إعادة عقارب الساعة السوفيتية إلى ما قبل عام 1989 ، وحتى إلى ما قبل تسلم غورباتشوف السلطة في الكرملين ، أما الرئيس الحالي بوتين ومعه جنرالات الجيش الروسي فإنه تبنى شعار إعادة احتواء " الخارج القريب" بمعنى إعادة ربط الدول التي استقلت عن الكرملين بالأمن الاستراتيجي للكرملين سياسيا وعسكريا واقتصاديا ونفطيا أيضا0



ولكن بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان في أعقاب العمل الإرهابي الذي استهدف الولايات المتحدة يوم الحادي عشر من أيلول 2001 وبعد هزيمة الشركات الأمريكية على امتيازات استثمار النفط في القوقاز فإن من المشكوك فيه أن يتمكن الرئيس بوتين من تحقيق أهدافه فقد رفض مبدأ السماح للقوات الأمريكية بالعمل ضد أفغانستان انطلاقا من دول آسيا الوسطى ، ولكنه اضطر إلى التراجع عن هذا الموقف تحت الضغط الأمريكي ، فأصحبت القوات الأمريكية متواجدة في غرب روسيا ( من خلال توسع حلف شمال الطلسي ) وفي شرقها ( من خلال تواجد قواتها في طاجكستان وأوزبكستان) 0



العامل الثاني : هو التنوع الإثنى في كل من آسيا الوسطى والقوقاز ، صحيح أن الأكثرية المطلقة للسكان من المسلمين إلا أن ثمة قوميات عديدة حكم الروس هذه المناطق حوالي 300 سنة طوال العهدين القيصري والسوفيتي ، وأدى حكمهم الذي تميز بالاستبداد وبالاستغلال معا إلى تراكم ثقافة عدائية عن شعوب المنطقتين ، الآن أصبح الروس أقلية إثنية ودينية ، الأمر الذي يثير فيهم المخاوف من المستقبل ، ضاعفت من هذه المخاوف الحرب في الشيشان وما رافقها من عمليات عسكرية لقمع الثورة الاستقلالية ارتكبت فيها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ، كما ضاعف منها الموقف الروسي المتعاطف مع الصرب في البوسنة وكوسفو حيث جرت أبشع جرائم في القرن العشرين ضد المسلمين البوسنيين والكوسوفار الذين احتموا في المناطق التي أعلنتها الأمم المتحدة مناطق آمنة فحولتها القوات الصربية إلى مقابر جماعية0



اتخذ الكرملين في العهد القيصري ، وفي العهد الشيوعي ، والآن في عهد ما بعد الشيوعية مواقف ضد الشعوب الإسلامية في تاتاريا والشيشان وفي اذربيجان وتركمانستان وحتى شمال منغوليا ، إن الذاكرة الإسلامية حافلة بسجل طويل من الصرعات الدامية التي نكأتها من جديد مواقف الكرملين في القوقاز والبلقان0



أما العامل الثالث : فهو الصراعات الإقليمية التي تفيد منها روسيا بشكل غير مباشر ، كالصراع بين أذربيجان وأرمنيا وبين إيران وأذربيجان والانقسام الدموي الذي تحول إلى حرب أهلية في طاجكستان ، والخلاف الذي لا يزال جمرا تحت الرماد بين طاجكستان وكازاخستان حول إقليم سمرقند!!



إن اكتشاف ثروة ضخمة من النفط كاف وحده لإثارة صراعات حول عائدات هذه الثروة وكيفية استثمارها فالدول الثلاث المحيطة ببحر قزوين وهي كازاخستان وتركمانستان وأذربيجان تملك الآن مخزونا ثابتا من النفط يقدر بحوالي 40 مليار برميل ويعتقد أن المنطقة أكثر غنى ، حتى أن خبراء النفط الغربيين يعتقدون بإمكانية اكتشاف المزيد من المخزون المؤكد بحيث يصل إلى حوالي 200 مليار برميل 0



بحر أو بحيرة قزوين يقع وسط منطقة جغرافية تحيط بها سلسلة من الجبال المرتفعة والوعرة الأمر الذي يجعل من عملية مد أنابيب النفط عملية معقدة فنيا ، ومكلفة ماليا فوق صعوباتها السياسية0



يحتاج العالم إلى المزيد من النفط تبعا لزيادة نسبة الاستهلاك فالصين وحدها التي يزيد عدد سكانها على مليار و200 مليون نسمة يرتفع استهلاكها من النفط بنسبة خمسة بالمائة سنويا وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من دول جنوب شرق آسيا التي تلقب بالنمور الآسيوية وهي كوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة إضافة إلى اليابان ، وكذلك فإن الإنتاج الأمريكي من النفط في تراجع وتتجه الولايات المتحدة إلى زيادة كميات احتياطيها الاستراتيجي ليس فقط بتخفيض الإنتاج ، إنما بزيادة الاستيراد أيضا ، ولذلك تبدي اهتماما متزايدا بنفط الخليج العربي حيث يقدر حجم المخزون الطبيعي في الكويت وحدها بحوالي 97 مليار برميل وتحرص الولايات المتحدة على إبقاء الحصار على العراق ـ وحتى على إيران ولو بنسبة أقل ـ إلى أن تتمكن من بسط سيطرتها على ثرواته النفطية الضخمة ( حقول الرميلة في الجنوب وحقول كركوك في الشمال) من أجل ذلك تتوجه الشركات الأمريكية بدعم سياسي من البيت الأبيض للاستثمار في دول آسيا الوسطى والقوقاز ليس اكتشاف النفط في هذه المنطقة من العالم الإسلامي بأمر جديد فإثناء الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918 جرى صراع على نفط أذربيجان بين ألمانيا وتركيا من جهة وبريطانيا وروسيا من جهة ثانية وأثناء الحرب العالمية الثانية حاولت ألمانيا الهتلرية احتلال أذربيجان والسيطرة على منابع النفط في قزوين الغربية من العاصمة باكو ، ولكن الروس وحلفاءهم كمنو للألمان في جبال القوقاز الوعرة وأفسدوا عليهم خطتهم ، ولو تمكن هنلر من السيطرة على أذربيجان ومن مد خط للأنابيب إلى المصافي الألمانية في المناطق المحتلة من أوروبا الشرقية لتغير بالتأكيد مجرى الحرب ، ولتغير بالتالي تاريخ العالم!!



ولهذا السبب يشكل الاتفاق الروسي ـ الكازاخستاني ( الذي وقعه الرئيسان بوريس يلتسين ونور سلطان ناظر بايف) عنوانا جديدا للصراع حول النفط القوقازي الشهي فالاتفاق يعيد ربط كازاخستان وتركمانستان وهما من أكبر الدول الإسلامية في آسيا الوسطى ، بالاتحاد الروسي من جديد ذلك أن من يملك أنابيب النفط يملك مفتاح ضخ النفط أو وقفه ، وهو مفتاح سياسي من شأنه تطويع الدول المنتجة 00 كما أنه مفتاح مالي من شأنه ابتزاز الدول المنتجة والمستهلكة معا0



ثم إن حصر ضخ النفط القوقازي عبر أنابيب روسية تمر عبر الأراضي الروسية كما أشرنا في الحلقة السابقة يجعل الكرملين وحده صاحب القرار لتحديد كميات النفط التي يسمح بضخها فروسيا هي دولة منتجة للنفط وللغاز ( من حقول سيبيريا) فإذا وجدت أن مصلحتها في زيادة إنتاجها فإنها لن تتردد في تقليل حجم الصادرات القواقازية ( الأذرية ـ الكازاخستانية ـ التركمانية) 0



وفي الواقع فإن مشروع خط الأنابيب الجديد الذي سيتم بناؤه وفقا لاتفاق 27 أبريل ـ نيسان 1996 ، يلحظ بناء خط داخل روسيا يخصص لنقل النفط الروسي ويمتد من بنكهورتسك إلى نوفوروسيسك ، مما يساعد روسيا على تصدير نفطها وليس باستطاعة روسيا تمويل هذا المشروع دون مساهمة دولية تم توفيرها من خلال المشروع الذي يستهدف تأمين وصول النفط الكازاخستاني من حقل "تانجيز" في الدرجة الأولى!!



ومن المؤسف أن هذه الدول الإسلامية مغلوبة على أمرها فهي لا تزال تعتمد حتى الآن على روسيا مباشرة وغير مباشرة في الاستيراد والتصدير التجاريين ، ثم إنها تتعرض باستمرار للابتزاز من خلال تخويفها باعتبار بحر قزوين بحيرة ( لأنه بحر مغلق)0



وبموجب ذلك تصبح الثروة النفطية ملكا مشتركا لكل الدول التي لها حدود مع " البحيرة" وليس فقط للدول التي يكتشف النفط في مياهها الإقليمية ، إذا كان بحرا ، وتدرك هذه الدول الإسلامية كذلك من خلال تجاربها الصراعية التاريخية مع روسيا القديمة والحديثة ـ إن الكرملين لن يتردد في استخدام تفوقه العسكري لإملاء شروطه ، كما يجري في الشيشان مثلا أو كما يحدث في طاجكستان من عمليات عسكرية لقمع الثورة الأهلية ضد الحكومة المحلية المرتبطة بموسكو0



وهكذا تراجعت تركمانستان عن مشروع بكلفة 8 مليارات دولار لاستثمار نفطها وغازها ولمد خط أنابيب يتجه جنوبا عبر إيران وتركيا ، وبدلا من ذلك عقدت اتفاقا مع شركة "غاز بروم" الروسية 0 وبموجب ذلك سيتم مد خط فرعي يربط بين الحقول التركمانية ومحطة الضخ في "تانجيز" في كازاخستان ، ومن ثم يضخ النفط عبر الخط الجديد المتفق عليه من كازاخستان والذي يمر عبر الأراضي الروسية كليا إلى مرفأ نوفوروسيسك الروسي على البحر السود0



وبموجب ذلك أيضا وافقت أذربيجان ـ التي عقدت في ايلول ـ سبتمبر 1994 اتفاقا بقيمة 8 مليارات دولار مع كونسورتيوم من عدة شركات غربية لاستثمار ثلاثة حقول قرب باكو ـ العاصمةـ على ضخ نفطها عبر خطين للأنابيب الأول شمالا عبر روسيا فالبحر الأسود والثاني غربا عبر جورجيا فالبحر السود (مرفأ سوبا) ورغم سوء العلاقات بين جورجيا وروسيا فإن الكرملين لا يزال يتمتع بنفوذ عسكري ومعنوي قوي في تبليسي ، ثم إن جورجيا بلغت درجة من الفقر بحيث إنها لا تستطيع أن تساهم بنفقات مد خط الأنابيب عبر أراضيها0



وكانت تركيا ، اعتمادا على علاقاتها القومية والدينية بدول ىسيا الوسطى والقوقاز ، تمنى النفس بأن تحصل على حصة الأسد في عائدات النفط هذه ولكن منذ الإطاحة في نيسان ـ إبريل 1993 ، بالرئيس السابق أبو الفضل الشيبي في انقلاب عسكري ، لايبدو أنها ستحصل حتى على خط أنابيب ينقل أذربيجان إلى مدينة جيهان التركية على البحر البيض المتوسط ( رغم تعاطف الولايات المتحدة مع هذا المشروع)0



وكل ما تخشى تركيا أن تحصل عليه هو الكابوس اليومي باحتمال تسرب النفط الخام في مضيق البوسفور والدردنيل والذي تحمله الشاحنات من المرفأ الروسي في البحر الأسود عبر المضيق إلى البحر المتوسط فالأسواق العالمية ، ذلك أن زيادة الإنتاج تعني حكما زيادة عدد الشاحنات وبالتالي زيادة احتمالات التسرب على النحو المأساوي الخطير الذي حدث في آذار ـ مارس ـ من عام 1994 0



وهكذا تتضافر عوامل الجغرافيا (الطبيعية) وعوامل التاريخ (الإنساني) في خلق ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد تنتصب بين النفط القوقازي وأسواقه المتعطشة إليه ، ومهما يكن من أمر فإن استثمار هذا النفط سيبدل المعادلات التسويقية والتسعيرية والإنتاجية التي فرضتها منظمة أوبيك منذ أواسط السبعينات (1973) حتى الآن بل ربما أدى إلى إيجاد أوبيك اكثر شمولية 00 أو أقل تحررا من هيمنة شركات النفط الكبرى !



هل قزوين بحر أم بحيرة؟



الجواب عن هذا السؤال يقرر مستقبل الملايين من الناس ، فقد تنشب بسببه حرب أو حروب 00 أو قد يعم السلام والرخاء ، في قزوين ثروة نفطية تقدر بحوالي 200 مليار برميل فإذا كان قزوين بحيرة فإن الدول المشاطئة له تتمتع بحقوق متساوية في هذه الثروة أيا كان موقعها من الآبار المكتشفة 0 بمعنى أن الثروة النفطية تصبح ملكا مشتركا بين هذه الدول ، وهي إيران ، أذربيجان ، روسيا ، كازاخستان وتركمانستان 00 أما إذا كان قزوين بحرا ، عند ذلك ترسم الحدود البحرية للدول المشاطئة بموجب القانون الدولي ، وكل ثروة نفطية يعثر عليها في المياه الإقليمية التابعة لكل دولة تصبح بكاملها حقا وطنيا لها وحدها0



في نظر إيران وروسيا ( وهما الدولتان الوحيدتان اللتان تملكان قوة بحرية في قزوين ) وتركمانستان ، أن قزوين بحيرة ولذلك تدعو هذه الدول الثلاث إلى استثمار مشترك لثروته من النفط والغاز ، وأما أذربيجان وكازاخستان فتعتبرانه بحرا ، لذلك اتفقنا على رسم حدودها البحرية المتقابلة ، وعقدت كل مهما اتفاقات مع شركات نفط دولية للتنقيب والاستثمار داخل هذه الحدود وبموجب هذا التخطيط يقع حقل النفط "الوف" الغني جدا في القسم الجنوبي من المياه الإقليمية لأذربيجان ، أي قريبا من مياه إيران الإقليمية وتتولى شركة بريطانية استثماره بموجب اتفاق عقدته مع حكومة باكو0



انتقلت المعارضة الإيرانية لهذا الاتفاق من الاحتجاج الدبلوماسي (سحب السفير) إلى القيام بمظاهرة مسلحة في منطقة عمل الشركة البريطانية مما حملها على التوقف 0



لا يقتصر الخلاف الإيراني ـ الأذري على حقل "ألوف" ولكنه يتجاوز قضية تحديد الحدود في قزوين بحرا وبحيرة إلى رسم الحدود على اليابسة فإيران تعتبر كل أذربيجان تاريخيا جزءا منها وبالفعل فإن الأذريين يعتنقون المذهب الشيعي ، إلا أنهم في الوقت نفسه يتحدثون بلغة تركية ويعتبرون أنفسهم من أصول تركية 0 وبالتالي فإن الأذريين يتطلعون إلى شمال إيران المتاخم لقزوين على أنه جزء من بلادهم0



من هنا خطورة الحركة الانفصالية التي ظهرت فجأة في هذه المناطق من إيران حيث ارتفعت مطالب محلية تطالب بالاعتراف باللغة الأذرية لغة رسمية فيها إلى جانب اللغة الفارسية0



وتشعر أذربيجان أنها واقعة تحت ضغط كماشة تفاهم روسي (من الشمال) إيراني ( من الجنوب) فروسيا تتهم أذربيجان بأنها توفر للثوار الشيشان الدعم والملجأ وتتهمها إيران بأنها وراء التحريض على الانفصال اللغوي ـ القومي0



وتعتقد أذربيجان أن هذا التفاهم الروسي ـ الإيراني كان السبب المباشر وراء خسارتها معركة ناكوني كاراباخ ـ وهو جيب أرمني في وسطها ـ لمصلحة أرمينيا ، ومن الواضح أن العلاقات الإيرانية ـ الأرمينية تتسم بالداقة الحارة وبالتعاون في كافة المجالات بينما تخضع العلاقات الإيرانية ـ الأذرية إلى اتهامات متبادلة بالتآمر والتخريب0



ويقف الغرب ( أوروبا والولايات المتحدة) إلى جانب المحور الأذري ـ الكازاخستاني ، ليس فقط لأن للغرب مصالح استثمارية كبيرة في الدولتين ، ولكن لأن مصالحه الاستراتيجية تقتضي من جهة الضغط على روسيا بحرمانها من ثروة قزوين ومن آسيا الوسطى ، وتقتضي من جهة ثانية ، عزل إيران بإثارة الخلافات مع جيرانها من الخليج إلى قزوين وبتوجيه مد خطوط النفط الغاز من قزوين شرقا إلى تركيا بدلا من توجيهها جنوبا إلى الخليج عبر إيران ، حتى ولو كان ذلك أكثر كلفة وأعقد تنفيذا0



من أجل ذلك تضطهد حكومة باكو الحركات الإسلامية الوطنية وتعتبرها مجرد أدوات بيد إيران ، وفي الوقت نفسه تضطهد إيران الحركات القومية في شمال البلاد وتعتبرها مجرد أدوات بيد أذربيجان0



ومن خلال عمليات الاضطهاد هنا وهناك تنمو الأحقاد والضغائن بانتظار ساعة التفجير التي غالبا ما يحددها طرف ثالث لأهداف لا تمت بصلة إلى مصالح أي من إيران أو أذربيجان0



هكذا كان الوضع في الخليج العربي قبل قيام مجلس التعاون ، فلماذا لا تشجع منظمة المؤتمر الإسلامي الدول الإسلامية في آسيا الوسطى وفي القوقاز على الاقتداء بالتجربة الخليجية الناجحة؟














http://www.alarabnews.com/alshaab/GIF/14-12-2001/a11.htm













ارتفاع أسعار البنزين والديزل في ألمانيا إلى مستوى قياسي

د ب أ ـ برلين


المانيا تتأثر بارتفاع أسعار النفط

قال متحدث صناعة النفط في ألمانيا امس الخميس : إن أسعار وقود السيارات في السوق الألمانية وصلت إلى مستوى
قياسي.
بلغ متوسط سعر لتر البنزين في ألمانيا 1.48يورو ( 2.33 دولار ) في حين بلغ سعر لتر الديزل ( السولار ) 1.39 يورو.
تزيد هذه الأسعار قليلا على الأسعار القياسية التي سبق تسجيلها في نوفمبر من العام الماضي وفي وقت سابق من الشهر الحالي.
يعود التفاوت في أسعار مختلف أنواع الوقود إلى التفاوت في الضرائب المفروضة على كل نوع.
يأتي هذا الارتفاع في أسعار الوقود بألمانيا على خليفة اقتراب أسعار النفط الخام من مستوى 120 دولار للبرميل.



تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في ألمانيا




سجل مؤشر ثقة المستهلكين تراجعا كبيرا الشهر الحالي في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية واستمرار صعود اليورو أمام الدولار، ما يقلص القدرة التنافسية للمنتجات الألمانية في الأسواق الخارجية.



وتراجع مؤشر معهد أيفو للدراسات الاقتصادية ومقره مدينة ميونيخ الذي يقيس ثقة المستهلكين في الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاديات أوروبا إلى 102.4 نقطة مقابل 104.8 نقاط في مارس/ آذار الماضي منهيا ثلاثة أشهر من التحسن.



وتعتبر القراءة الدنيا منذ يناير/ كانون الثاني 2006 عندما وصل المؤشر إلى 101.8 نقطة.



وإضافة إلى أن انخفاض المؤشر يزيد من التوقعات بتباطؤ الاقتصاد الأوروبي هذا العام فإنه سوف يضاعف الضغوط على البنك المركزي الأوروبي للبدء في خفض أسعار الفائدة بهدف دعم النمو الاقتصادي الذي تأثر بأزمة قروض الرهن العقاري الأميركية.



ورغم ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى 3.6% وهو مستوى قياسي الشهر الماضي ظل البنك المركزي الأوروبي متمسكا بسياسته الرامية إلى مكافحة التضخم ولم ير ضرورة للإسراع في خفض أسعار الفائدة.



من ناحية أخرى قال متحدث باسم صناعة النفط في ألمانيا إن أسعار وقود السيارات في السوق الألمانية وصلت إلى مستوى قياسي.



وبلغ متوسط سعر لتر البنزين في ألمانيا 1.48 يورو (2.33 دولار ) في حين بلغ سعر لتر الديزل 1.39 يورو.



ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الوقود بألمانيا على خلفية وصول سعر النفط في الأسواق العالمية إلى 118 دولارا للبرميل.

المصدر: وكالات



لخميس 16/4/1429 هـ - الموافق24/4/2008 م (آخر تحديث) الساعة 14:47 (مكة المكرمة)، 11:47 (غرينتش




==

الجمعة 1/2/1429 هـ - الموافق8/2/2008 م (آخر تحديث) الساعة 19:44 (مكة المكرمة)، 16:44 (غرينتش



1.4 تريليون دولار صادرات ألمانيا



ألمانيا احتفظت بصدارة دول العالم بحجم الصادرات (الفرنسية-أرشيف)
ارتفعت صادرات ألمانيا عام 2007 بنسبة 8.5% عن 2006 إلى 970 مليار يورو (1.4 تريليون دولار)، وهو مستوى قياسي جديد.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني اليوم ازدياد الواردات بنسبة 5% إلى 770.4 مليار يورو.

وساعدت بيانات الصادرات الجيدة في زيادة الفائض التجاري لألمانيا العام الماضي إلى 199 مليار يورو مقابل 159 مليارا عام 2006.

في الوقت نفسه بلغ فائض ميزان الحساب الجاري لألمانيا -الذي يشمل التجارة الخارجية للبلاد في مجالي السلع والخدمات- 162 مليار يورو مقابل 114 مليارا عام 2006.

وذكر مكتب الإحصاء أن هذه الأرقام ساعدت ألمانيا في الحفاظ على المركز الأول باعتبارها أكبر دولة مصدرة في العالم متفوقة على الصين الساعية لانتزاع اللقب.
المصدر: الألمانية

ليست هناك تعليقات: