الأحد، 6 سبتمبر 2009

النفط في أسبوع - روسيا دولة كبرى مصدّرة للطاقة
الأحد, 06 سبتمبر 2009
وليد خدوري *
تعتبر روسيا اول دولة أوروبية تتأثر بإنتاج النفط، وذلك بعد حفر البئر النفطية الأولى في باكو على ساحل بحر قزوين عام 1846، قبل 13 سنة من حفر الكولونيل ادوين دريك البئر النفطية الأولى في الولايات المتحدة في مدينة تيتسفيل في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية عام 1859. ويُذكر ان اثنتين من كبرى العائلات الأوروبية التجارية المرموقة في حينه حازتا على امتيازات الإنتاج والتصدير للنفط الروسي، هما عائلتا روتشيلد ونوبل، وذلك بحسب الكتاب الذي صدر أخيراً بالإنكليزية في بيروت عن الخبير الاقتصادي اللبناني مروان اسكندر حول التاريخ الاقتصادي والسياسي والحضاري لروسيا قبل تأسيس الاتحاد السوفياتي ومن ثم النهضة الاقتصادية والاجتماعية الروسية بعد سقوط النظام الشيوعي.

ويضيف الإستاذ اسكندر في بحثه القيم حول الدور المتزايد لباكو وبحر قزوين في الفترة اللاحقة كيف انه بحلول عام 1880، هيمن انتاج هذه المنطقة على معظم امدادات النفط الى أوروبا، وكذلك الدور الرئيس لعائلتي روتشيلد ونوبل في المراحل الأولى لإنتاج النفط الروسي. لكن كادت ان تتغير الصورة بحلول عام 1895، اذ بادرت شركة « ستاندرد اويل» الأميركية إلى توقيع اتفاق مع العائلتين الأوروبيتين كان سيضع الإنتاج العالمي للنفط تحت سيطرة شركة واحدة، مع تقاسم للنفوذ مع العائلتين. الا ان الحكومة الروسية اعترضت في حينه على الاتفاق ولم يمر.

لم يكتف المؤلف طبعاً بالأمور التاريخية، بل يشير في هذا الصدد إلى ان عام 1988، أي قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي، شهد تسجيل معدل الإنتاج النفطي السوفياتي نحو 12.50 مليون برميل يومياً، ويقارن هذا الرقم بمعدل الإنتاج الحالي لروسيا البالغ نحو 908 ملايين برميل يومياً. وعند الإشارة الى الثروات البترولية الروسية، يجب ذكر معدلات انتاج الغاز الطبيعي، لأن لدى روسيا اكبر احتياطات غازية عالمية تقدر بنحو 1700 تريليون متر مكعب، كما ان روسيا هي اكبر دولة مصدرة للغاز. وتضخ روسيا حالياً نحو 41 في المئة من الغاز الطبيعي الذي تستورده أوروبا، في حين ان واردات أوروبا من النفط الروسي زادت من نحو 12 في المئة من إجمالي الواردات الأوروبية عام 2008 الى نحو 29 في المئة حالياً. ويجلب البترول نحو 64 في المئة من واردات روسيا من العملة الصعبة.

لا يمكن مناقشة السياسة البترولية الروسية المعاصرة من دون الولوج في مشكلة الخلاف حول سعر الغاز ما بين موسكو وكييف. وبالفعل، اسهب المؤلف في شرحه لهذه المسالة وخلفياتها وتطوراتها. ومما ذكره ان روسيا لا تخفي نيتها في استعمال صادراتها الطاقوية كإحدى الوسائل المتاحة لديها في تنفيذ سياستها الخارجية. لكنه يشير إلى ان السعر الرخيص الذي حصلت فيه اوكرانيا على الغاز الطبيعي، يعود اساساً الى كونها جزءاً من المنظومة الاشتراكية. وأن سعر تلك الأيام كان تفضيلياً ومدعوماً لأسباب سياسية تاريخية بحتة، ومن ثم لا يمكن الدفاع عنه بحجج اقتصادية. ولم تفت المؤلف أعمال النهب والاحتيال التي عمت القطاع البترولي في عهد الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن، وكيف حازت رئيسة وزراء اوكرانيا يوليا تيماشنكو، مثلاً، على نحو 200 مليون دولار من ممارسات تجارية مريبة في قطاع البترول الروسي في حينه، ما دفع بالمحاكم الروسية الى إصدار حكم باعتقالها لاحقاً.

وناقش الإستاذ اسكندر بإسهاب وبكثير من المعلومات النهب الذي عم القطاع البترولي الروسي في عهد يلتسن حوالى عام 2000، وكيف استطاع الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً اعادة الثروة البترولية الروسية الى الدولة، بدءاً يمعركة تفكيك امبراطورية «يوكوس اويل» التي اسسها البليونير الشاب ميخائيل خودوركوفسكي.

الا ان واحداً من اهم الفصول في هذا الكتاب هو شرح العلاقات البترولية الروسية - السعودية المعاصرة وآثارها في اسواق النفط العالمية. ويجب التنويه في هذه «المراجعة البترولية»، ان كتاب الإستاذ اسكندر لم يقتصر على الأمور البترولية او الاقتصادية، بل تناول في معظمه تحليلاً وخلفية مفيدة جداً حول حضارة روسيا وتاريخها الغني. ومما يميز هذا الكتاب ايضاً الجهد الذي بذله المؤلف في جمع التحليلات والمعلومات من خلال مقابلات كثيرة حصل عليها مع مسؤولين كبار في روسيا وأوروبا.

ويذكر ان الكتاب، وهو الحادي عشر للمؤلف، في طريقه إلى الترجمة الى اللغتين العربية والروسية، ما سيفيد قراء العربية في تعريفهم بتاريخ روسيا وحضارتها، بالإضافة الى اقتصادها، كما سيتيح لقراء الروسية التعرف إلى تاريخ واقتصاد بلادهم من قبل كاتب عربي مرموق.

وعلى رغم توافر مصادر طاقوية وافية عند الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن هي لا تتوقف عن استيرادها، باستثناء روسيا. فالولايات المتحدة لديها كميات وافية من النفط والغاز، الا انها على رغم ذلك تستورد كثيراً منه. وبريطانيا لديها نفط بحر الشمال، لكنها تستورد الغاز والكهرباء. وفرنسا تعتمد على مصادرها الذاتية لإنتاج الكهرباء من محطاتها النووية، وتصدر جزءاً من هذا الكهرباء الى بريطانيا، لكنها تستورد النفط والغاز. اما الصين، فلديها احتياطات بترولية لكنها تستورد كثيراً من النفط والغاز. وتبقى روسيا الوحيدة من الدول الكبرى الخمس التي تصدر كميات ضخمة من البترول ولا تستورد الطاقة، ما يعطيها تفوقاً استراتيجياً.

* كاتب متخصص في شؤون الطاقة






شركة نفط بريطانية: لم نُثر قضية المقرحي مع الحكومة
السبت, 05 سبتمبر 2009
لندن - أ ب - قالت شركة بريتيش بتروليوم إنها عبّرت للحكومة البريطانية عن قلقها من التقدم البطيء في إبرام اتفاق لتبادل السجناء بين بريطانيا وليبيا لكنها لم تُثر موضوع عبدالباسط المقرحي الليبي المدان في قضية لوكربي والذي أُفرج عنه الشهر الماضي من سجنه في اسكتلندا وأعيد إلى ليبيا.

وأثار إطلاق المقرحي، الذي يعاني من مرحلة متقدمة من سرطان البروستاتا، تساؤلات عما إذا كانت صفقات نفط لعبت أي دور في الضغط على السلطات لاتخاذ قرار بالإفراج عنه.

وقالت بريتيش بيتروليوم إنها عبّرت عن قلقها في العام 2007 من أن يؤخّر التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء صفقة للتنقيب عن النفط كانت وقعتها مع ليبيا في وقت سابق من ذلك العام. لكن الشركة أكدت أنها لم تُثر قضية المقرحي وكانت «على علم تام بأن القضية هي في يد الحكومة الإسكتلندية وليس السلطات البريطانية».





وزير النفط البحريني: المكامن النفطية المتوقعة تتضح قريبا

GMT 7:00:00 2009 السبت 5 سبتمبر

وكالة أنباء البحرين - بنا



--------------------------------------------------------------------------------


المنامة: كشف وزير شوءون النفط رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور عبدالحسين ميرزا أنه مع انتهاء المسوحات الزلزالية الجارية فى القاطع رقم 2 ستتضح خريطة المواقع الاجدى للتنقيب عن المكامن النفطية مشيرا الى أن المسوحات التى تقوم بها احدى الشركات الصينية فى القاطع لصالح الشركة الفلبينية والتى يتوقع الانتهاء منها خلال الاسبوع المقبل تكلف نحو 10 ملايين دولار.

وقال ميرزا فى تصريح لصحيفة الايام نشرته اليوم ان حفر أول بئر استكشافية سيتم فى شهر ديسمبر فى القاطع رقم 4 بواسطة شركة أوكسيدنتال الامريكية وهو أول بئر استكشافى يحفر خلال مشروع التنقيب الحالي.وأضاف الوزير قائلا / لا نستطيع أن نقطع بالوصول الى النفط الا اذا جرت عملية الحفر.وفى العام 2010 سيتم حفر عدة ابار استكشافية أخرى واحدة منها فى القطاع رقم 4 وأخرى فى القاطع رقم 3 وثالثة فى القاطع رقم 2 وفى السنة التى تليها 2011 سيتم حفر بئر استكشافية فى القاطع رقم 1 وفى القاطع رقم 3 وفى القاطع رقم 2 0/ 0

وأوضح أن الشركة التايلندية التى فازت بمناقصة الاستكشاف فى القاطع رقم 2 تقوم بمسح زلزالى لمعرفة الاماكن الاجدى للبحث عن المكامن النفطية وذلك عبر الشركة الصينية/ بى جى بى / منبها الى أن الشركة الصينية أوشكت على الانتهاء من المسح الزلزالى البحرى حيث ستتضح بعده خريطة التنقيب عن المواقع الاجدى للمكامن النفطية المفترضة.

وكان الوزير وأعضاء فى الادارة العليا لشركة نفط البحرين /بابكو/ والهيئة الوطنية للنفط والغاز زاروا نهاية الشهر موقع المسح الزلزالى البحرى بالقرب من منطقة فشت الجارم واطلعوا على سير العمل هناك حيث أنهت الشركة أعمالها تقريبا.وبحسب الوزير ميرزا فان قوارب المسح السايزمية يتكون من أربعة مراكب رئيسية وعشرة قوارب متحركة تغطى مساحة بحرية تزيد على 600 كيلومتر مربع وتبلغ تكلفة عملية المسح نحو 10 ملايين دولار.

واضاف الوزير قائلا / المسوحات السابقة أصبحت عندنا والمعلومات لدينا وتغطى المسوحات الاخيرة جوانب لم تغطها المسوحات السابقة وبعد كل هذه المسوحات ستتبين المواقع الجيدة التى ممكن أن تحتوى على نفط / .واشار الى أن القواطع كبيرة اذ ان مساحة كل قاطع تصل الى 2000 كيلو متر مربع وعمليات الحفر تتم فى مساحات صغيرة ولذلك هم يريدون أن يتأكدوا من المواقع الاجدى لحفر الابار/.

وذكر أنه /لاول فى تاريخ البحرين تخضع جميع القواطع فى البحرين لعلميات الاستكشاف/.

وفى سياق اخر أوضح الوزير ميرزا فى تصريحه للايام أن /مفاوضات استيراد الغاز الايرانى سوف تستأنف بعد تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة وتعيين وزير النفط/.وذكر الوزير بأن /المفاوضات الفعلية المتعلقة باستيراد الغاز الايرانى بدأت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البحرين وايران فى حضور الرئيس الايرانى أحمدى نجاد خلال زيارته البحرين قبل نحو عامين ثم وقع البلدان اتفاقية اطارية وقمنا بست جولات تفاوضية ونحن بصدد متابعة المفاوضات مع تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة /.

واستبعد /انهاء المفاوضات مع نهاية العام الجارى لان مفاوضات الغاز تحتاج الى تفاصيل فنية كثيرة حيث يتعين تحديد الحقل وطريقة ايصال الغاز وامداده للبحرين/ غير أنه شدد على أن /الصورة سوف تبدو أكثر وضوحا مع نهاية العام الجاري








«أوبك» ستبقي على الإنتاج الرسمي وستطالب بالالتزام بالحصص المقررة





«أوبك» تبحث وضع إنتاجها في 9 سبتمبر في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو الطاقة النظيفة (رويترز)
لندن - رويترز - أظهر استطلاع اجرته «رويترز» امس الأول، ان دول اوبك ستتفق الاسبوع المقبل على الابقاء على هدفها الرسمي للانتاج دون تغيير للحفاظ على استقرار الاسعار عند حوالي 70 دولارا للبرميل ومساعدة الاقتصاد العالمي في المضي قدما على طريق الانتعاش.
وتعقد «اوبك»، وهي مصدر ما يزيد على ثلث امدادات النفط في العالم، اجتماعا في فيينا يوم التاسع من سبتمبر.
واجمعت آراء عشرة محللين شاركوا في الاستطلاع الذي اجرته «رويترز»، على ان «اوبك» ستقرر الابقاء على هدف انتاجها الرسمي دون تغيير.
لكن بغية احتواء ارتفاع مخزونات النفط والحد من مخاطر اي قفزة مفاجئة في الاسعار ستطالب المنظمة بمستوى التزام اكثر صرامة بتخفيضات الانتاج الحالية والبالغة 4.2 ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر الماضي.
وشارك في الاستطلاع «بي. ان. بي. باريبا» ومركز دراسات الطاقة العالمية و«كومرتس بنك» و«دويتشه بنك» و«جي. بي مورغان» و«لاندز بنك بادن فورتمبرغ» و«ام. اف غلوبال» و«بترو ماتركس» و«سوسيتيه جنرال» و«ستاندرد تشارترد».
وقال لورانس ايجلز رئيس السلع الاولية في «جي. بي. مورغان»: «لا اعتقد ان «اوبك» ستجري تغييرا رسميا لحصص الانتاج خلال اجتماعها من دون وجود انخفاض حاد ومفاجئ في الاسعار الاسبوع المقبل».
وتابع: «الكل راض عن المستويات الحالية للاسعار، الا انهم قلقون للغاية بشأن ارتفاع مستوى المخزونات».
وتسبب تراجع الطلب في ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات النفطية الى مستويات قياسية في العديد من البلدان الرئيسية المستهلكة هذا العام بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.
وقال العديد من وزراء «اوبك» بالفعل ان من المرجح ان تبقي المنظمة على الحد الرسمي المستهدف للانتاج دون تغيير، لكنهم في الوقت ذاته أبدوا مخاوفهم بشأن ارتفاع مستويات المخزونات النفطية.
وقال كل من «دويتشه بنك» و«كومرتس بنك» ان المنظمة ستحاول التشديد على الالتزام الذي تراجع في الاونة الاخيرة.
وقال ادم سيمنسكي كبير الاقتصاديين في مجال الطاقة لدى «دويتشه بنك» ان «اوبك» ستقرر التعايش مع ارتفاع الامدادات في الوقت الحاضر على الاقل وربما تبدأ في خفض الانتاج العام المقبل.
وتابع «في ضوء استمرار هشاشة التعافي الاقتصادي يبدو ان «اوبك» ستميل نحو اتجاه اكثر حذرا (ما يعني ضمنا تقبل ارتفاع الانتاج) في هذا الاجتماع. واضاف «ربما يقررون بعد ذلك خفض الانتاج في اوائل عام 2010 اذا ظل الطلب ضعيفا».
واظهر مسح اجرته «رويترز» ان امدادات دول «اوبك»، عدا العراق، ارتفعت الى 26.2 مليون برميل يوميا في اغسطس، ما يعني ان درجة الالتزام بلغت 68 في المائة، مما يشير الى ان ارتفاع اسعار النفط ربما يشجع الاعضاء على ضخ كميات اضافية.
وبلغ الالتزام ذروته في مارس وابريل عندما وصل الى 81 في المائة.







النفط مستقر عند 68 دولارا بفعل توقعات اقتصادية مختلطة




عواصم - وكالات - استقرت أسعار العقود الاجلة للنفط الخام أمس اذ أن التفاؤل الاقتصادي الذي أشاعته بيانات تظهر تحسن قطاع الخدمات ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أضعفت منه انباء مخيبة للامال من سوق التوظيف.
وارتفعت الاسهم الاميركية بفعل انباء عن مبيعات افضل مما كان متوقعا من شركات تجارة التجزئة في اب.
ونشر معهد ادارة المعروض تقريرا يظهر انه مع ان قطاع الخدمات سجل انكماشا في الولايات المتحدة في اب فان مؤشرا لقياس النشاط سجل اعلى مستوى له في نحو عام.
ويقول محللون انه من غير المرجح أن تتجاوز الاسعار النطاق المحدود الحالي على المدى القصير.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الاميركية أمام سلة تضم ست عملات رئيسية الامر الذي عزز الاقبال على المعدن كأحد الاصول البديلة.

النفط
ارتفع سعر العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم اكتوبر تشرين الاول سنتين اثنين الى 07ر68 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق من المعاملات نحو دولار ليصل الى 40ر69 دولار مع صعود الاسهم الاميركية وتراجع الدولار.
وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت خام القياس الاوروبي 32 سنتا الى 34ر67 دولار للبرميل.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية في تقريرها الاسبوعي يوم الاربعاء ان مخزونات البنزين في اميركا هبطت ثلاثة ملايين برميل بينما كانت التوقعات تشير الى انخفاض قدره 900 الف برميل.
وحد ذلك التراجع من تأثير الاخبار التي أشارت الى انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام اذ تعتبر بيانات البنزين مؤشرا أدق على الطلب بالولايات المتحدة.
وأظهر تقرير حكومي تراجع عدد العمال الاميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على اعانات بطالة الاسبوع الماضي لكن مع تعديل رقم الاسبوع السابق بالزيادة.
وقالت وزارة العمل الاميركية ان عدد الطلبات الجديدة لاعانات البطالة الحكومية تراجع أربعة الاف الى 570 ألفا على مدى الاسبوع المنتهي في 29 من آب من 574 ألفا في الاسبوع السابق.
وارتفع اجمالي عدد المقيدين على قوائم الاعانة المستمرة 92 ألفا الى 23ر6 مليون للاسبوع المنتهي في 22 من آب وهي أحدث فترة تتوافر لها هذه البيانات مما يشير الى استمرار عزوف الشركات عن استقدام عمالة جديدة رغم تحسن توقعات الاقتصاد.
وكانت السوق توقعت 12ر6 مليون شخص على قوائم الاعانات المستمرة.
وانحصرت أسعار النفط الخام الاميركي في نطاق محدود تراوح بين 65 و75 دولارا للبرميل منذ بداية آب وشهدت تقلبا بسبب أحدث أخبار عن سرعة الانتعاش الاقتصادي الوشيك.
ومن المتوقع أن تبقي منظمة أوبك على الحد المستهدف للانتاج دون تغيير خلال اجتماعها المقرر عقده في فيينا يوم التاسع من أيلول.
العملات
ارتفع اليورو مقابل الدولار والين قبيل اجتماع للبنك المركزي الاوروبي من المتوقع على نطاق واسع أن يسفر عن ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
وتراجع الين من أعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار بعدما شجعت موجة صعود في الاسهم الصينية المستثمرين على تقليص حيازاتهم من العملة اليابانية قليلة المخاطر وهو ما ساعد الدولار واليورو.
واستلهم المتعاملون وجهتهم من مؤشرات الاسهم لكن الحذر يخيم على الاسواق بعض الشيء مع تلميح صناع السياسات بموقف متحفظ بشأن توقعات الاقتصاد. كما يتجنب المتعاملون تكوين مراكز كبيرة قبيل تقرير مهم عن الوظائف الاميركية اليوم الجمعة.
وقال لي هاردمان محلل العملة لدى بنك أوف طوكيو-ميتسوبيشي يو.اف.جيه ''السوق تصبح أكثر حذرا ازاء الاصول عالية المخاطر تحسبا لتراجع تصحيحي محتمل'' مشيرا الى أن أيلول شهر سلبي للاسهم عموما.
وبالمثل جاءت الاستجابة خافتة لتحسن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو والذي أظهر قراءة نهائية تبلغ 9ر49 نقطة في أغسطس اب من تقدير أولي بلغ 5ر49 نقطة.
وارتفع اليورو 2ر0 في المئة الى 4290ر1 دولار بينما زاد 3ر0 في المئة الى 96ر131 ين.
ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الاوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى قياسي منخفض يبلغ واحدا بالمئة.
وقال محللون ان من المتوقع أن يقر تريشيه بتحسن الاقتصاد مع التمسك بموقف حذر. وقبيل قرار المركزي الاوروبي أبقى البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 25ر0 في المئة كما كان متوقعا وقال ان من المتوقع أن يظل منخفضا على مدى العام القادم.
وبحسب بيانات لرويترز ارتفع اليورو الى 3400ر10 كرونة من حوالي 29ر10 كرونة قبل القرار وبيان البنك.
وتراجع الدولار الى 94ر91 ين في المعاملات على منصة التداول اي.بي.اس وهو أدنى مستوى له منذ 13 تموز مع استمرار تقليص المستثمرين لحيازاتهم من العملة الاميركية بعد صدور تقرير أضعف من المتوقع للوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة الاربعاء.
وفي وقت لاحق ارتفع الدولار ليسجل في أحدث معاملاته 32ر92 ين بزيادة 1ر0 في المئة عن أواخر المعاملات الاميركية يوم الاربعاء.
وقال متعاملون ان الدولار الاسترالي ارتفع 4ر0 في المئة الى 8375ر0 دولار مدعوما بمكاسب في أسعار الذهب.

الذهب
انتعشت أسعار الذهب في التعاملات الاوروبية لتسجل أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر وتواصل مكاسب الجلسة السابقة اذ تسبب حذر المستثمرين قبل صدور بيانات الرواتب بالقطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في الاقبال على الاصول مضمونة القيمة.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية ليصل الى 30ر984 دولار للاوقية /الاونصة/ وجرى تداوله عند سعر 40ر982 دولار للاوقية مقابل 60ر976 دولار في أواخر المعاملات ببورصة نيويورك الاربعاء.
وتجاوز المعدن الاربعاء النطاق السعري الذي تراوح بين 930 و960 دولارا للاوقية والذي انحصر خلاله معظم أيام اب اذ تسبب اختراق المعدن لمستوى المقاومة الفني وبلوغه مستويات تجاوزت 960 دولارا في انتعاش الاسعار فوق مستوى 980 دولارا.
وارتفع سعر العقود الاجلة للذهب الاميركي تسليم كانون الاول في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية نايمكس بواقع ستة دولارات ليصل الى 50ر984 دولار.
وتعقبت الفضة أداء الذهب لتسجل أعلى مستوياتها منذ حزيران وتصل الى 70ر15 دولار للاوقية وجرى أحدث تداول للمعدن عند سعر 65ر15 دولار للاوقية مقابل 34ر15 دولار الأربعاء.
وبين المعادن النفيسة الاخرى بلغ سعر البلاتين 50ر1238 دولار للاوقية مقابل 1229 دولارا في نيويورك بينما وصل سعر البلاديوم الى 289 دولارا للاوقية مقارنة مع 50ر284 دولار.

الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية
فتحت الاسهم الاميركية مرتفعة عقب موجة خسائر دامت أربع جلسات بعدما أعلنت متاجر تجزئة عن مبيعات أفضل من المتوقع في اب الامر الذي ساعد على ابطال أثر أنباء مخيبة للامال من سوق العمل.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 46ر30 نقطة أي ما يعادل 33ر0 في المئة ليصل الى 13ر9311 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 86ر3 نقطة أو 39ر0 في المئة مسجلا 61ر998 نقطة.
وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 31ر7 نقطة أو 37ر0 في المئة الى 38ر1974 نقطة.
وتراجعت الاسهم الاوروبية لفترة وجيزة في أوائل المعاملات بعد ثلاثة أيام من الخسائر وذلك قبيل قرار البنك المركزي الاوروبي بشأن أسعار الفائدة ومع هبوط أسهم البنوك.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 2ر0 في المئة الى 86ر951 نقطة بعدما تراجع في وقت سابق من المعاملات الى 51ر949 نقطة.
ولايزال المؤشر مرتفعا أكثر من 47 في المئة عن المستوى القياسي المتدني الذي سجله في اذار كما أن مؤشر قطاع البنوك مرتفع 153 في المئة منذ ذلك الحين. وهبطت أسهم البنوك.
ودارت خسائر بانكو سانتاندر وباركليز وسوسيتيه جنرال بين 7ر0 و3ر1 في المئة.
في المقابل ارتفعت أسهم شركات التعدين مع صعود أسعار النحاس.
وزادت أسهم أنجلو أميركان وأنتوفاجاستا وبي.اتش.بي بيليتون وريو تينتو واكستراتا ما بين 1ر1 و6ر2 في المئة.
وهبط مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 6ر0 بالمئة مع تراجع أسهم المصدرين وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي بعد بيانات الوظائف الاميركية التي جاءت مخيبة للامال. لكن سهم داينيبون سوميتومو فارما للادوية ارتفع بفضل أنباء ذكرت أن الشركة ستتقدم بعرض لشراء شركة أدوية أميركية. وفقد مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 82ر65 نقطة ليغلق على 64ر10214 نقطة في حين هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 7ر0 بالمئة الى 77ر942 نقطة.




--------------------------------------------------------------------------------
الخليج يؤيد مستوى إنتاج «أوبك»



أ.ف.ب ــــ قال محللون ان الدول العربية الخليجية ستمارس ضغوطا خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الاربعاء في فيينا للحفاظ على سقف الانتاج النفطي بسبب تحسن اسعار الذهب الأسود.
لكن السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر ستدعو الى احترام أفضل للحصص التي حددت في ديسمبر لخفض الانتاج الزائد بحسب الخبراء النفطيين.
وقال المحلل النفطي الكويتي كمال الهرمي «ستعطي الدول الأولوية للحفاظ على سقف انتاجها النفطي. كافة الدول المنتجة راضية عن سقف الانتاج الحالي، ولم تكن تتوقع ان ترتفع الاسعار مجددا بهذه السرعة».
وكانت اسعار النفط قد بلغت في يوليو 2008 مستوى تاريخيا بلغ 147 دولارا للبرميل، قبل ان تتراجع الى 32 دولارا في ديسمبر بسبب انخفاض الطلب على النفط نتيجة الازمة المالية العالمية.
لكن اسعار النفط ارتفعت بمقدار الضعف منذ بداية السنة ووصلت الاسبوع الماضي الى 75 دولارا لأول مرة منذ 10 اشهر.
وفي اغسطس اعلن وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح ان اوبك ستحافظ على سقف الانتاج بسبب اسعار النفط المرضية.
واضاف انه يأمل ان يبقى سعر برميل النفط «ما بين 70 و80 دولارا».
ويعتبر المحللون ان الاجتماع المقبل للكارتل الذي ينتج 40% من الانتاج النفطي العالمي سيبقي على سقف الانتاج المحدد ب‍‍ 24.84 مليون برميل يوميا.
وفي تقريره الاقتصادي الأخير الذي نشر في اغسطس رأى بنك سامبا السعودي انه سيكون لأوبك مناورة محدودة لزيادة الانتاج من دون التأثير على الاسعار، خصوصا خلال النصف الأول من عام 2010.
من جهته، يرى الهرمي انه في حال خفضت أوبك انتاجها «فان ذلك سيؤثر جديا في النهوض الاقتصادي العالمي».
وبعد تراجع اسعار النفط يتوقع معظم خبراء الاقتصاد ان تسجل موازنة الدول الخليجية النفطية عجزا لأول مرة منذ عام 2002.
ويراهن الخبراء على ان تسجل موازنة هذه الدول فائضا اذا بقي سعر برميل النفط فوق عتبة الستين دولارا. والتحدي الآخر الذي تواجهه اوبك هو احترام اعضاء الكارتل لحصص الانتاج.
وقال خبير الاقتصاد الكويتي حجاج بوخضر «اعتقد ان دول الخليج تريد ان تحترم الدول الاخرى الاعضاء حصصها الانتاجية وان تثبت سعر برميل النفط عند سبعين دولارا».





ليست هناك تعليقات: